جدّد التّيار الصدريّ في العراق وللمرّة الثانية في أقلّ من شهر، مطالبته المحكمة الاتحاديّة بحلّ البرلمان.
وفي خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها مهنّد الموسوي المقرّب من زعيم التيّار مقتدى الصدر، طالبَ التيار المحكمة الاتحاديّة، وهي أعلى سلطة قضائيّة في البلاد، بحلّ البرلمان.
وقال الموسوي مخاطباً القضاء: "إذا كان الحكمُ بيدكم والقانون تحت سلطتِكم والدّستور تحت أنظاركم، فتستطيعون أن تُقرروا ما تشاؤونه"، مضيفاً: "خذوها نصيحة منّي: لن نتركَ حقّنا ولو بعد حين".
ومن المُقرّر أن تعقدَ المحكمة الثلثاء المقبل، جلسةً للنظر في الدعوى المُقدَّمة من أمين عام الكتلة الصدريَّة نصار الربيعي، لحلّ البرلمان.
وكان الصدر طالب القضاء بحلّ البرلمان خلال أسبوع، لكن القضاء، اعتبر في وقتٍ لاحق أنّه لا يملكُ تلك الصلاحيّة.
وتعيشُ البلاد أزمةً سياسيّةً، رغم مرور 10 أشهر على الانتخابات التشريعيّة، إذ ما زالت القوى السياسيَّة غير مُتَّفقة على رئيسٍ جديدٍ للجمهوريَّة وتشكيل حكومةٍ جديدة.
ويُطالب التيار الصدريّ بحلّ البرلمان وإجراء انتخاباتٍ تشريعيّة مبكرة، فيما يُريد منافسه تكتّل "الإطار التنسيقي" إجراءَ تلك الانتخابات ولكن بشروط، مطالباً بتشكيل حكومةٍ قبل إجراء انتخاباتٍ مبكرة.
ويواصل أنصار التيار الصدري منذ نحو شهر تنفيذ اعتصامٍ داخل مبنى مجلس النواب وحوله، بينما يعتصمُ أنصار "الإطار التنسيقيّ" منذ 12 آب على طريقٍ يؤدي إلى المنطقة الخضراء المحصَّنة في بغداد.
