قتلنَ والدهنّ لتعنيفه الدائم لهنّ

13 : 06

خلص محققون روس إلى أن شقيقتين متهمتين بقتل والدهما بسبب تعنيفه الدائم لهما ستحاكمان بتهمة القتل العمد، في قضية استحالت رمزاً لآفة العنف الأسري في روسيا وتجاهل السلطات لهذه المسألة.

وكانت قضية الشقيقات كريستينا وأنجيلينا وماريا خاتشاتوريان أثارت صدمة في البلاد في تموز 2018 إذ أقدمن على سحب سكين ومطرقة لقتل والدهن ميخائيل بعدما تحمّلن لسنوات انتهاكاته الجسدية والجنسية والنفسية في حقهن. وكتبت لجنة التحقيق الروسية المكلفة التحقيقات في بيان: "خلصنا إلى أنّ دوافع الجريمة التي ارتكبتها المتّهمات كان الأذى اللاحق بهنّ جراء المعاناة الجسدية والنفسية التي تسبّب بها الأب لبناته لفترةٍ طويلة، وهو ما يعتبره التحقيق ظروفا تخفيفية". غير أن هذه المحكمة طلبت محاكمة اثنتين من الشقيقات الثلاث وهما كريستينا وأنجيلينا، بتهمة "القتل الجماعي المتعمد مع سبق الترصد"، وهي جريمة تصل عقوبتها إلى السجن عشرين عاماً.

أما في ما يتعلق بماريا التي كانت قاصراً عند حصول الوقائع، فقد طلبت اللجنة من النيابة العامة توجيه أمر بـ"الإرغام على تلقي عناية طبية". ولم توضح اللجنة طبيعة هذه التدابير. ونددت ماري دافتيان محامية أنجيلينا خاتشاتوريان بالتوصيف الذي قدمته المحكمة للوقائع، معتبرة أن "ثمة ما يكفي من الأدلة على أن ما قمن به يندرج في إطار الدفاع عن النفس". 


MISS 3