يستمر الجدل حول صوابية إعطاء الفيتامينات والمكملات الغذائية للأطفال خلال السنوات الأولى من حياتهم. ما صحة هذه الخطوة وما هي العناصر الضرورية في هذه المرحلة من حياة الطفل؟
الفيتامين D ضروري
يُعتبر هذا الفيتامين أساسياً لنمو العظام. يمكن إيجاده في بعض الأغذية (من بينها مسحوق الحليب) لكن ينتجه الجسم بشكل أساسي تحت تأثير أشعة الشمس. بسبب قلة التعرض للشمس، لا سيما في أشهر الشتاء، يحتاج الصغار إلى مكملات الفيتامين D، تحديداً إذا كانت بشرتهم مصطبغة جداً لأن الأشعة فوق البنفسجية لا تخترق الجلد بقدر الآخرين.
أخذ مكملات الفيتامين D ضروري منذ الولادة حتى الشهر الثامن عشر، بمعدل ألف أو ألفي وحدة يومياً، أي ما يساوي ثلاث أو أربع قطرات توضع في فم الطفل مباشرةً أو في مصاصة زجاجة الحليب.
الحديد بحسب وصفة الطبيب
الحديد ضروري لإنتاج بروتين الهيموغلوبين الموجود في كريات الدم الحمراء والمسؤول عن نقل الأوكسجين إلى الأعضاء والعضلات. قد يؤدي نقص الحديد إلى فقر دم. حين يشتبه الطبيب بفقر الدم، سيطلب إجراء فحص دم لقياس كمية الهيموغلوبين في الدم ومخزون الحديد. بحسب النتائج، يصف الطبيب المكملات خلال بضعة أشهر على شكل سائل أو بودرة بنكهة الشوكولاتة.
الفلور بحسب حالة كل طفل
يُستعمل الفلور منذ سنوات لمكافحة التسوس. تشير التوصيات الراهنة إلى ضرورة فرك الأسنان بمعجون يحتوي على كمية فلور تناسب عمر الطفل. بدءاً من الشهر الخامس عشر، يجب أن ينظف الطفل أسنانه مرة يومياً بكمادة أو بفرشاة أسنان ناعمة جداً ومن دون معجون أسنان. بدءاً من عمر السنتين، يمكن أن ينظف الطفل أسنانه بمعجون غني بالفلور. إذا كان احتمال التسوس مرتفعاً، يصف طبيب الأسنان مكملات الفلور أو ضمادات الفلور التي توضع على الأسنان مباشرةً.
العناصر الزهيدة تحت إشراف الطبيب
يسمح جهاز المناعة السليم بمكافحة الأمراض الالتهابية المتكررة، تحديداً تلك التي تستهدف الأذن والأنف والحنجرة. لذا قد يصف الطبيب بعض العناصر الزهيدة لتقوية دفاعات الجسم. يتألف الخليط الفاعل من النحاس والذهب والفضة، فضلاً عن الكبريت غالباً.
يكافح النحاس الالتهابات ويحفز الذهب عمل كريات الدم البيضاء وتحارب الفضة الجراثيم. أما الكبريت، فيساهم في تجديد أغشية الأنف والحنجرة. يمكن إيجاد العناصر الزهيدة على شكل مغلفات تُذوَّب في الطعام. عموماً، يصف الطبيب علاجاً يمتد على شهر.مكملات الفيتامينات
لمكافحة التعب
تساهم مكملات الفيتامينات في تخفيف أعراض عدة كالالتهابات المتكررة والتعب واضطراب النوم وصعوبة التركيز. يمكن أن يحصل الأطفال على هذه المكملات بدءاً من عمر السنتين أو الثلاث سنوات. لكن يجب ألا يتلقوا أنواعاً مختلفة في الوقت نفسه منعاً لمضاعفات الجرعة الزائدة عند أخذ المكملات الغنية بالفيتامين A.
