الثورة بعين الرياضيين

لتوظيف الأموال المهدورة في القطاعات الرئيسية

10 : 11

أنا شخصياً مع الثورة ومع كلّ الأهداف السامية التي تنشدها. هي ثورة مطلبية محقّة في الدرجة الأولى لأنّ الشعب اللبناني بمعظمه يعاني من الجوع والعوز ولا يستطيع تأمين أبسط مقوّمات حياته الأساسية الكريمة من ماء وكهرباء وطرقات وتعليم وطبابة مجانية.

نحن نتمنّى أن تؤمّن هذه الثورة مستوىً معيشياً أفضل لكلّ اللبنانيين، وأن تحقّق الأهداف الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية التي نزل الثوار الى الشوارع والساحات من أجلها، وأن تنجح في وقف الهدر والفساد المستشريَين في مرافق وإدارات الدولة وإعادة الأموال المنهوبة الى الخزينة العامة، فتوضع في تصرّف الوطن والمواطنين وتُمنح لقطاعات رئيسية مهمّة مثل قطاعَي الصحّة والتعليم على سبيل المثال لا الحصر.

وإذا تحدّثنا عن الرياضة، فنأمل في هذا السياق أن تتوقّف المحسوبيات في هذا الوسط، فتُصرف الأموالُ في الأماكن الصحيحة وتوزَّع المساعداتُ والمساهماتُ بشكل متساوٍ وعادل على الإتحادات والأندية الرياضية لكي تستطيع الإستمرار والوقوف على قدميها في هذه الأوضاع الصعبة، فتقليص الدعم لها في هذه الظروف هو أمر مؤذٍ للشباب وللجيل الطالع الذي، إذا لم نوجّهه صوب الألعاب الرياضية على إختلافها، سيتوجّه بشكل أو بآخر الى المخدّرات والآفات السّيئة والخطيرة في المجتمع.

وفي الختام، نحلم جميعاً بأن تنتجَ هذه الثورة المستمرّة طبقة سياسية جديدة ونظيفة من الشباب الذين يتعاطون الشأن السياسي والإقتصادي والإجتماعي والرياضي بأخلاق وضمير، فيكونون ناشطين ومؤثرين في محيطهم وقدوة في مدنهم وبلداتهم ومجتمعاتهم.



*الدكتور جورج حرب

رئيس نادي الأرز - تنورين


MISS 3