تكثر التفسيرات المستعملة لفهم وضعية الطفل في الرحم لكنها تكون غير كافية أحياناً. حتى التصوير بالموجات فوق الصوتية لا يعطي صورة كاملة عن الجنين. اليوم تُستعمل تقنية "رسم خريطة البطن" الجديدة على بطن الأم مباشرةً عبر تحسس حركات الطفل ورسمه.
تسمح تقنية رسم خريطة البطن للأم المستقبلية برؤية وضعية طفلها خلال الأشهر الأخيرة من الحمل وتحاول حثه على اتخاذ أفضل وضعية ممكنة استناداً إلى نصائح الطبيب أو القابلة. تحصل هذه العملية قبل مرحلة المخاض لتسهيل مسار الولادة. في 95% من الحالات، ينزل رأس الطفل أولاً لكن يتخذ الأطفال كلهم وضعية مثالية. في حالات مماثلة يمكن تطبيق سلسلة من التمارين والحركات والوضعيات لتحريك الطفل في أفضل اتجاه ممكن. لكن بالإضافة إلى تغيير وضعيته، تسمح تقنية رسم خريطة البطن للأم المستقبلية بتخيّل طفلها وتقوية الروابط معه.تحصل الجلسة في وضعية التمدّد أو الجلوس. في الحالة المثلى، يجب أن تخضعي لها بعد 30 أسبوعاً من بدء الحمل، بين الأسبوعين السابع والتاسع. يمكن أن تلجأ كل أم مستقبلية إلى هذه التقنية لأنها تخلو من المخاطر إلا في حال الإصابة بمشاكل جلدية أو حساسية.
تفاصيل التقنية
- رصد رأس الجنين: يستعمل الطبيب قلماً غير سام أو طلاء لا يسبِّب الحساسية لرسم خطين عموديين على بطنك ثم يجعلهما يتقاطعان على مستوى السرة، ويتحسس منطقة الحوض لتحديد موقع جمجمة الطفل بدقة. سيبدو رأسه أشبه بكرة صلبة لها حدود واضحة. إذا لم يكن الطفل استدار بعد واتخذ وضعية قاعدية، سيختلف الشعور عند لمسه وسيكون رأسه أكثر ليونة.
- تحديد ذراعيه وقدميه: تقع يدا الطفل وذراعاه بالقرب من رأسه على الأرجح لأنه يحب مصّ أصابعه. إذا ركّزتِ جيداً، يُفترض أن تشعري بها. لكن إذا كان طفلك يحرك قدميه وساقيه، سيصبح الملمس أكثر وضوحاً. هل تشعرين بضربات صغيرة نحو الخارج وفي الوسط؟ قد يكون طفلك في وضعية خلفية، ما يعني أن يكون ظهره متجهاً نحو بطنك. سيرسم الطبيب بقلم مائي مسار الحركات على بطن الأم.
- الشعور بالقلب وتحسس الظهر: تتعلّق هذه المرحلة بسماع ضربات قلب الطفل عبر سماعة الطبيب. حين يكون الطفل في وضعية أمامية، يمكن سماعها من ظهره، بالقرب من السرة. لكن إذا كان في وضعية خلفية، يمكن سماعها بدرجة إضافية من الخارج. يمكن تحسّس الظهر بسهولة حين يتجه الطفل نحو الأمام ويرمز إليه الطبيب بخط منحنٍ. لكن إذا كان متجهاً نحو الخلف، تزيد صعوبة الشعور به ولا يمكن رؤية إلا جانبه الأفقي. تسبب هذه الوضعية المشاكل خلال الانقباضات، فتطيل مدة المخاض وتطلق تلك الأوجاع الشهيرة على مستوى الكليتين. يساهم بعض الحركات في تغيير وضعية الطفل قبل الولادة. اطلبي نصائح الطبيب.
