مخزومي من دار الفتوى: نريد رئيساً صُنِع في لبنان

14 : 35

إستقبل مفتي الجمهوريّة الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، رئيس "حزب الحوار الوطنيّ" النائب فؤاد مخزومي، يُرافقه المستشار الدّبلوماسيّ السّفير السابق بسام نعماني والمدير العام لمؤسسة مخزومي سامر الصفح، وتمَّ البحثُ في شؤون الدار والأوضاع العامة في البلاد.


مخزومي

وقال النائب مخزومي: "زيارتنا لسماحته هي للبحث في التطورات الأخيرة التي يمر بها البلد"، لافتاً إلى "أنَّ اليوم هو آخر يومٍ لرفع الدعم عن البنزين، ممّا يزيدُ من سوء الوضع الاقتصادي".


وأشار إلى "أنَّ مجلس النواب سيبدأُ يوم الأربعاء اجتماعاته للبحث في عددٍ من الملفات وفي مقدّمها الموازنة"، وقال: "مُهمّتنا هي التشريع لصالح المواطن سواء في الملفات المُتعلّقة بالصحّة أو التعليم أو حتّى الوضع المعيشيّ".


وسأل مخزومي: "هل يُعقل أن نوافقَ على موازنةٍ تصرف فيها الرواتب على سعر صرف 1500 ليرة، في حين أنَّ الضرائب والجمارك تُدفَع على سعر صرف 20 و25 و30 ألف ليرة؟".


وأردف: "إنَّ الوضعَ الاقتصادي اليوم يتطلَّب منَّا العمل سويّاً لمصلحة المواطن اللبنانيّ، من هنا، أكَّدنا حضورنا في مؤتمر "جمع الشمل" الحواريّ التشاوريّ الذي دعا إليه سماحته في 24 أيلول".


ولفت مخزومي إلى "أن هنالك العديد من المواضيع التي يجبُ أن تُناقَش والمتعلقة بمعيشة المواطن والقوانين والخطَّة الإنقاذية التي لم تعمل عليها الحكومة حتى اليوم. فنحن نريدُ حكومةَ اليوم قبل الغد، ولكن لا نريدُ حكومةً تابعةً للمنظومة القائمة، أو حكومة تكون استمراراً للنهج القائم".


وأشار إلى أنّه "منذُ تشكيل الحكومة والأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة والمعيشيّة في تدهورٍ مُستمرّ، لذا، نُريد حكومةً تجتمعُ ليلاً ونهاراً لحلّ مشاكلنا ولوضع خطة إنقاذية".


وسأل مخزومي: "أيُعقل أن نوافقَ في لجنة المال والموازنة على مسودَّة قانون رفع السّرّيّة المصرفيّة، في حين تقومُ الهيئة العامة بتعديله لمنع المفعول الرجعيّ، ما يُعطي براءة ذمّة للجرائم المالية كافة؟"، ولفت إلى "أنَّ صندوق النقد الدوليّ يرفضُ هذه المسودة".


وشدد مخزومي على ضرورة "العمل سوياً لإيجاد حلولٍ إنقاذيّة"، مشيراً إلى "أنّ انتخابَ رئيسٍ للجمهورية هو استحقاقٌ مفصليّ، ومن المهم أن يطالبَ الجميع برئيسٍ إصلاحيّ إنقاذيّ سياديّ يُريد تفيذ الإصلاحات".


وختم: "نحن في تكتُّل "تجدد" طالبنا بإيصال رئيسٍ يتمتّع بهذه المواصفات منذ 15 تموز، برئيسٍ صُنِع في لبنان، برئيس سياديّ إنقاذيّ لا يأخذ تعليماته من قوى غير لبنانيّة".

MISS 3