أشار وزير الاتصالات الايراني عيسى زارع بور الى "أن الوصول إلى الإنترنت في إيران قد يتعطل لأسباب أمنية وسط احتجاجات واسعة النطاق عقب وفاة شابة خلال احتجازها لدى الشرطة".
وقال انه "بسبب القضايا الأمنية والمناقشات الجارية حاليا في البلاد، قد يقرر الجهاز الأمني فرض قيود على الإنترنت ويطبقها، لكن بشكل عام لم يحدث أي تخفيض في النطاق الترددي".
تصريحات وزير الاتصالات تزامنت مع تداول مشاهد فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر استمرار الاحتجاجات الشعبية في الشوارع لليلة الخامسة على التوالي، وذلك في اطار موجة الغضب التي اشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) وهي من منطقة كردستان في شمال غربي إيران، بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق بحجة ارتداء "ملابس غير محتشمة".
وليل الثلثاء - الاربعاء توسعت رقعت الاحتجاجات لتشمل 15 مدينة ايرانية، حيث عطّل المحتجون حركة المرور وأشعلوا النار بمستوعبات النفايات ومركبات الشرطة، ورشقوا قوات الأمن بالحجارة وردّدوا شعارات مناهضة للنظام الايراني.
وقد استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وأوقفت عشرات الاشخاص في محاولة منها لتفريق المتظاهرين.
الى ذلك أفادت مجموعات مدافعة عن حقوق الإنسان الأربعاء بمقتل شخصين إضافيين من المحتجين الليلة الماضية، ما يرفع حصيلة ضحايا قمع التظاهرات الى ستة.
