هدنة تضع حدّاً للإشتباكات العنيفة في نابلس

لابيد يبحث مع أردوغان مصير إسرائيليين تحتجزهم "حماس"

02 : 00

الهدوء عاد إلى شوارع نابلس أمس (أ ف ب)

بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في نيويورك الثلثاء مصير إسرائيليين تحتجزهم حركة «حماس» في قطاع غزة، في أول اجتماع بين الزعيم التركي ورئيس وزراء إسرائيلي منذ أكثر من عقد من الزمن.

وبينما التقى الزعيمان على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد شهر من عودة العلاقات الديبلوماسية بين بلديهما بعد قطيعة استمرّت سنوات، كشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان أنّ لابيد «أثار قضية إسرائيليين مفقودين أو أسرى، وأهمية إعادتهم إلى ديارهم».

ويُعتقد أنّ «حماس» تحتجز 4 إسرائيليين، بينهم جنديان تقول الدولة العبرية إنهما قُتلا خلال حرب 2014 لكنّ الحركة الإسلامية لم تكشف أيّ تفاصيل عن مصيرهما. وخلال اجتماعه مع الرئيس التركي، أعرب لابيد عن مخاوفه في شأن إيران و»شكر للرئيس أردوغان تعاونه الاستخباراتي»، بحسب ما أضاف البيان.

وخلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة جدّد أردوغان المطالبة بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية. لكنّ الرئيس التركي أعرب في المقابل عن رغبته في «الاستمرار بتطوير علاقاتنا مع إسرائيل من أجل المستقبل والسلام والاستقرار، ليس للمنطقة فحسب، بل أيضاً لإسرائيل وللشعب الفلسطيني ولنا نحن».

وعلى صعيد آخر، أفاد مسؤولون محلّيون بأنّ قوات الأمن الفلسطينية ونشطاء فلسطينيين أبرموا هدنة أمس لوضع حدّ للاشتباكات العنيفة في مدينة نابلس بالضفة الغربية، بحسب وكالة «أسوشييتد برس».

تزامناً، أكدت الشرطة الإسرائيلية العثور على جثة معلّقة هي لفلسطيني يُشتبه في إقدامه على قتل إمرأة مسنّة في هجوم بوسط إسرائيل. وقتلت مساء الثلثاء إمرأة في الرابعة والثمانين لم يتم الكشف عن هويتها، في هجوم بمدينة حولون على بُعد بضعة كيلومترات من تل أبيب.

ونشرت الشرطة صورة المشتبه في تنفيذه العملية، وطلبت من الجمهور المساعدة في تحديد مكانه وأطلقت عملية بحث واسعة. وذكرت الشرطة أن المنفذ يُدعى موسى صرصور (28 عاماً) من مدينة قلقيلية في الضفة الغربية ويعمل في البناء داخل إسرائيل بموجب تصريح عمل.

وبحسب بيــان للشرطة، تمّ في ساعات مبكرة من صباح الأربعاء «العثور على جثة رجل عند تقاطع طرق بين شارعَي بار كوخيا وديزنغوف في تل أبيب وأظهر الفحص الأولي أنها تعود للمنفذ». ووفق الشرطة، أبلغ أحد المارة الشرطة بوجود الجثة وهو صرّح لاحقاً لوسائل الإعلام أنها كانت معلّقة.

وأفادت وسائل إعلام محلّية بأنّ المرأة تعرّضت للضرب على رأسها بآلة حادّة وهي في الشارع ما أدّى إلى مقتلها. وأشار بعض الشهادات التي بثتها وسائل إعلام إلى أن جدالاً كلاميّاً دار بين المنفذ والمرأة قبل أن يبدأ بضربها.

ورأى رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في بيان مساء الثلثاء أنه «هجوم مروّع شنّه إرهابي جبان، قتل إمرأة مسنة لم تستطع المقاومة»، في حين أكد الجيش الإسرائيلي اعتقال 11 شخصاً خلال مداهمات في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، بينهم «5 أشخاص يُشتبه في أنهم ساعدوا في تنفيذ الهجوم».

وفي موجة عنف بدأت في أواخر آذار، قُتَل 19 شخصاً غالبيتهم من المدنيين داخل إسرائيل وفي الضفة الغربية، في هجمات نفّذها فلسطينيون بعضهم من عرب إسرائيل، وقتل 3 من المهاجمين خلالها.

وردّاً على هــــذه الهجمات، كثّفت القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في الضفة الغربية، حيث قُتل أكثر من 50 فلسطينيّاً بينهم نشطاء ومدنيون ومنهم الصحافية شيرين أبو عاقلة خلال تغطيتها عملية عسكرية إسرائيلية في مخيّم جنين، معقل الفصائل الفلسطينية المسلّحة.

وقُتل ضابط من القوات الإسرائيلية الخاصة خلال عملية في الضفة الغربية الأسبوع الماضي، كما قُتل فلسطينيان في تبادل إطلاق نار قرب جنين.

MISS 3