زار رئيس الشاباك رونان بار، ورئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، القاهرة يوم أمس الأربعاء حيث التقيا برئيس المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل، لبحث خطة مصرية جديدة تهدف إلى إنهاء الحرب وإطلاق سراح المختطفين. الخطة، التي تتكون من ثلاثة بنود مترابطة، تنطوي على تعهدات محورية من كل من إسرائيل وحماس.
وفقًا للخطة، تطالب حماس بإطلاق سراح 50 أسيراً مقابل كل جندي مخطوف و30 أسيراً مقابل كل مدني. الخطة تشمل أيضاً وقفاً كاملاً لإطلاق النار لمدة عام، مع التزام كل من إسرائيل وحماس بعدم القيام بأي عمليات قتالية. بالإضافة إلى ذلك، تشمل البنود التحركات نحو إقامة دولة فلسطينية برعاية الولايات المتحدة، مصر، الأردن، والسلطة الفلسطينية.
وأعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، معارضة مصر لأي محاولات لنقل الفلسطينيين من غزة إلى سيناء أو أي مكان آخر، مؤكداً ضرورة حماية أمن مصر وتحقيق وقف لإطلاق النار،وحذر من أن أي تحرك إسرائيلي في رفح قد يؤدي إلى كارثة كبيرة تؤثر على السلام والأمن الإقليميين.
من جهته، أعرب وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، عن معارضته الشديدة للخطة المقترحة، معتبراً إياها "عرض استسلام" و"انتصار كامل لحماس"، مؤكداً أن الخطة تمثل خطراً وجودياً لدولة إسرائيل.
وفي سياق منفصل، قال مسؤول "إسرائيلي" إن مجلس الوزراء الحربي فوض فريق التفاوض بإجراء محادثات مع الوفد المصري، الذي سيصل "إسرائيل"، الجمعة، بهدف التوصل إلى اتفاق لـ"إطلاق سراح الرهائن".
وكشفت مصادر "إسرائيلية" رفيعة المستوى أنه خلال اجتماع مجلس الوزراء الحربي قدم مسؤولون "إسرائيليون" مقترحات لمزيد من المرونة ما يمهد للتوصل إلى اتفاق مع حماس.
