عماد موسى

تغييريون وتغييريات ومسلسل الكيديات

30 أيلول 2022

02 : 00

تغييريون وتغييريات، بدوا في غالبيتهم "منكيّين" و"منكيات" (الصفة مشتقة من نكاية)، يمارسون ويمارسن سياسة أقرب ما تكون إلى الكيديات وتسويق أنفسهم وأنفسهن كمختلفين ومختلفات وعلى التوصيفات هذه بيّنات.

من أين "نبشوا" سليم ميشال إده، رجل الأعمال الناجح في مجال البرمجة، ومنشئ متحف المعادن، والإنساني كما يقول عارفوه؟ هل اكتشفه ميتر ملحم أو ركنا حزب تقدّم أو الزميلة السابقة بوليت يعقوبيان أو بروفسور حليمة القعقور أو الدكتور الدويهي واختاروه مرشحاً "غير شكل"؟

أيعلمون أن إده رفض عرض التوزير في الحكومة التي كان سعد الحريري بصدد تشكيلها قبل اعتذاره ثم انسحابه من العمل السياسي؟

هل طابق التغييريون والتغييرات، المراهقون في السياسة، والمراهقات أطروحةَ مواصفاتهم المعلنة والموزعة على الكتل النيابية مع مواصفات السيد إده؟

والسؤال الأبرز: ما هو مشروع إده السياسي والوطني والإصلاحي والمالي؟

هل من موقف واحد له في الإعلام أو على وسائل التواصل الإجتماعي؟

لا شيء. ولا نص موقف. وحياة النقيب ملحم خلف لا شيء منسوباً إلى السيد إده.

لكن تطبيقاً لمبدأ خالف تُعرف، واستكمالاً للإستعراض البرلماني في شهره الرابع، وتكريساً لسياسة النكد السياسي، وبما أن نواب"الكتائب" و"القوات" وكتلة "اللقاء الديمقراطي"، أو بعضها، وكتلة تجدد وبعض المستقلين أجمعوا على ميشال معوض كمرشّح سيادي واضح، ببرنامج ممتاز، خرج التغييريون والتغييريات عن الإجماع. وافتراضاً لو تبنى النائب ميشال معوّض، ومن أيده من النوّاب أمس ترشيح سليم إده لرئاسة الجمهورية، لطالب التغييريون بميشال معوّض. هذا هو النكد بعينه.

وعلى ضفة الممانعين، بدا أن داعمي المرشح سليمان فرنجيه غير متأكدين إذا الشيخ فريد ماشي بسليمان أو لا، وإذا الشيخ ملحم ماشي كما ظهر أن طوني بك متردد في التصويت لأبيه وإلّا ما معنى الأوراق البيض النازلة "دوغما" في صندوق الأسرار؟

ولماذا يصوّت العونيون بورقة بيضاء ما دام جبران موجوداً كمرشح طبيعي وندى البستاني موجودة وردة في بستان المجلس ومرشحة فوق الطبيعة وابراهيم كنعان ما بيقول لأ إذا قال زملاؤه نعم لانتخابه؟

ومَن هم النواب الذين تستّروا خلف أوراق حملت اسم "لبنان"؟ أينتظرون نزول الوحي لاستبدال لبنان بلبناني عليه القدر والقيمة؟

وكان حريّاً بمن زجّ باسم مهسا أميني، وليس مها، في صندوق الإقتراع، أن يعلن أمام البرلمان موقفاً صارخاً تجاه الدم الصارخ في وجه القتلة وأنسبائهم في إيران والمهجر. وللبحث الرئاسي تتمات.