الدببة القطبية تخسر فرائسها بفعل الاحترار

02 : 00

يستلقي دبّ قطبي كندي على صخرة تحت أشعة الشمس بعيداً عن المياه الجليدية، فوتيرة حياته أصبحت بطيئة حالياً مع فقدان الحيوانات التي يتغذى عليها والمتمثلة بالفقميات.

ففي خليج هدسون شمال كندا، تقلصت الكتلة الجليدية في منتصف الصيف لتصبح قطعاً صغيرة في المحيط الشاسع. أما الساحل المحاذي، فهو شبه مسطّح وتنتشر فيه الحصى والأعشاب الطويلة. ويُعتبر الصيف فترة سيئة للدببة التي تعيش في هذه المنطقة حيث تضطر للاستقرار على الشاطئ، لتبدأ فترة انقطاع عن الطعام تزداد طولاً وخطورة.

وترتفع حرارة الأرض في القطب الشمالي أسرع بثلاث مرات من الاحترار المناخي في باقي انحاء العالم، أو حتى بأربع مرات. وتختفي بصورة تدريجية المياه الجليدية التي تشكل موئلاً للدب القطبي الذي بات شبه منقرض، فبينما كانت أعداده تبلغ في ثمانينات القرن الفائت 1200، تراجعت إلى 800 دب في غرب هدسون.

ويتغذّى بشكل أساسي على الدهون البيضاء التي تغلّف أجسام الفقميات، لكنّه أصبح أحياناً يأكل الطحالب خلال الصيف. وتستطيع الإناث التي تُرضع صغارها أن تعيش خارج المياه في فترة أقصاها 117 يوماً، مقابل 180 يوماً للذكور. وينخفض بذلك معدّل المواليد، ويصبح من النادر أن تلد الإناث ثلاثة صغار، كما كان الوضع في السابق. 

MISS 3