محمد دهشة

علي الشريف تفقد أعمال تأهيل شوارع وسط صيدا التجاري: انكفاء ملحوظ عن الأسواق لصالح

4 تشرين الأول 2022

15 : 33

يفرض تفاقم الازمة المعيشة والاقتصادية ايقاعه على أسواق صيدا ركوداً كبيراً، يكابد التجار واصحاب المحال والمؤسسات من الصمود أمامه، وقد أقفل بعضهم، فيما خفض بعضهم الآخر عدد الموظفين ويتجه ثالث الى العمل باللحم الحي حتى اشعار آخر.


وقد استمع رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها الأستاذ علي الشريف الى اوضاع التجار وشكاواهم من الركود وما آلت اليه حال شوارع وأرصفة وسط المدينة التجاري من تصدعات وتهالك ومن تزايد في المخالفات، حيث تفقد ورشة صيانة واعادة تأهيل بعض شوارع وارصفة السوق التجاري والتي تنفذها الشركة المتعهدة "دنش للمقاولات" تحت اشراف البلدية ضمن خطة متكاملة لإعادة تأهيل وترتيب الوسط التجاري وتنظيم السير ومنع المخالفات فيه، حيث اطلع الشريف يرافقه امين الصندوق في الجمعية محمود حجازي ومدير الجمعية وسام السيد عن قرب على سير اعمال التأهيل، فشملت الجولة شوارع "الأوقاف، المطران، الشاكرية، القشلة والسنترال القديم انتهاء مجددا الى مدخل السوق من جهة ساحة النجمة.




وقال الشريف: "خلال السنوات الأخيرة وبسبب الأزمات الاقتصادية وكورونا، شهد الوسط التجاري حالاً من فوضى مرور الشاحنات الكبيرة والصغيرة مما اثر على البنى التحتية التي لم تكن محضرة لحمل أوزان كبيرة، ما احدث انخسافات وتصدعات في بلاط أرضية الطريق وتسبب في تكون حفر كبيرة وخاصة في شارع الشاكرية وقسم من شارع الأوقاف. وبعد اتصالات حثيثة ومتابعة من السيدة بهية الحريري والبلدية مع المتعهد "دنش" تم الطلب اليه إعادة تأهيل هذه المنطقة كلها باعتباره متعهد المشروع الأساسي وبموازاة ذلك، كان هناك متابعة من "مبادرة صيدا تواجه" لكل فاعليات المدينة وقطاعاتها بأنه لم يعد مقبولا أن يستمر هذا الفلتان في الأسواق التجارية بشكل عشوائي".


وأضاف: "نحن كقطاع وكمؤسسات تجارية لا نريد قطع أرزاق أحد ولكن هناك أعباء كبيرة ومضاعفة تلقى على عاتق هذه المؤسسات التي عليها أن "تدفع ايجارات وخلواً وان تدفع ضرائب ورسوم كهرباء واشتراكات ورواتب موظفين وعاملين، بعدما تلقى هذا القطاع الكثير من الضربات القاسية ولا يزال يعاني من تفلت سعر صرف الدولار وانكماش السوق وتراجع القدرة الشرائية حتى بات اغلب الشعب اللبناني تحت خط الفقر، وانكفأ الناس عن الأسواق لصالح الهموم الحياة اليومية والشهرية من معيشة وطبابة وأعباء أزمات كهرباء ومياه، ومع بدء عام دراسي مثقل بغيرها من الأعباء، اضف الى ذلك هجرة قسم كبير من مكونات المدينة الى الخارج بحثا عن مصادر دخل بديلة، كل ذلك افقد المدينة نسبة كبيرة من القدرة الشرائية التي كانت تصب في أسواقها. كما ان التاجر بات متعذرا عليه استخدام أمواله التي يودعها في المصارف واصبح يستجديها ليستطيع أن يصرف بالحد الأدنى ".




وقال: "أمام حالة فوضى انتشار الباعة والبسطات داخل السوق التجاري، طالبنا بإعادة تنظيمه وتحدثنا مع رئيس البلدية، بأن هذا المشروع (أي تأهيل وسط المدينة التجاري) لن يتكرر لذا يجب المحافظة عليه بل يجب أكثر من ذلك أن نعيد الحيوية لسوق صيدا وهذا لا يمكن ان يتحقق في ظل هذا التفلت حيث لا تستطيع ان تمشي لا على الرصيف ولا على الطريق وكان المطلوب تنظيم السوق وإزالة هذه الفوضى على الأرصفة وامكنة مرور السيارات، ومن له حق فليبق".


وكشف الشريف عن أن مجلس إدارة جمعية تجار صيدا وضواحيها سيدرس في جلسته المقبلة فكرة اقامة سوق شعبي ليوم واحد اسبوعياً او كل 15 يوماً في وسط المدينة التجاري يسمح فيه لأصحاب البسطات والعربات الجوالة بعرض وبيع بضائعهم، ويتيح لكل الناس التجول والتسوق سيراً على الأقدام بحيث يتم خلاله اغلاق السوق أمام السيارات وحصره بالمشاة".


ورأى الشريف أن "المطلوب انتخاب رئيس جمهورية صالح لهذا البلد يتعاطى بحزم ضد كل الفساد الموجود لأنه اذا لم نقتلع الفساد فاننا ذاهبون الى مزيد من الانهيار، والمطلوب تشكيل حكومة تعاف وإنقاذ شفافة وصادقة لتستكمل الدولة مؤسساتها وتتخذ قراراتها وان يشرع مجلس النواب ويراقب ويواكب العمل الحكومي ونسمع ان هناك ترسيم حدود بحرية وان شاء الله يتحقق بما يحفظ حقوق لبنان".

MISS 3