بصيص أمل في معركة إنقاذ الموز

02 : 00

أصبحت نباتات الموز التي تنتج أكثر الأنواع شيوعاً من هذه الفاكهة مقاوِمة مؤقتاً لمرض فطري كارثي بدأ ينتشر حول العالم ويدمّر المزارع. يأمل العلماء في أن تُمهّد هذه التجربة لابتكار طرقٍ تسمح بجعل الموز مقاوماً لهذا التهديد بشكلٍ دائم.

كان الموز الأساسي الذي يتم تصديره إلى البلدان الغربية من نوع "غروس ميشيل". لكن خلال العشرينات، بدأت "السلالة الاستوائية الأولى" من فطر الفيوزاريوم، وهي المسؤولة عن مرض بَنَما، تقضي على المزارع. بحلول نهاية الخمسينات، انتقل المزارعون إلى موز "كافنديش" الذي يُعتبر شديد المقاومة للسلالة الاستوائية الأولى. لكن بدأت سلالة استوائية رابعة من فطر الفيوزاريوم تنتشر في بلدان متزايدة اليوم، وهي تستطيع أن تقضي على أصناف عدة من الموز، بما في ذلك نوع "كافنديش".

تساءل غيرت كيما وزملاؤه من جامعة "فاغينينغين" في هولندا عن احتمال أن يحمي التعرّض للسلالة الاستوائية الأولى موز "كافنديش" من السلالة الاستوائية الرابعة. اقتلع الباحثون نباتات حديثة العهد وغمروها بمحلول يحتوي على أنواع مختلطة من فطريات السلالة الاستوائية الأولى. ثم غَمَر العلماء النباتات بمحلول فيه أبواغ من السلالة الاستوائية الرابعة خلال فترات زمنية فاصلة تراوحت بين 30 دقيقة و10 أيام.

إكتشف العلماء أن التعرّض المسبق لنوع برازيلي محدد من السلالة الاستوائية الأولى يضمن حماية كبيرة ضد السلالة الاستوائية الرابعة لمدة تصل إلى عشرة أيام. لكن يقول كيما إن تلك الحماية تبقى مؤقتة.

يحاول فريق البحث راهناً تحديد آلية الحماية بدقة لابتكار الطرق التي تسمح بتنشيطها في النباتات بشكلٍ دائم.


MISS 3