"الكتائب" عن اتّفاق الترسيم: لن يُشكّل صكّ براءة للمنظومة الحاكمة

19 : 18

عقد المكتب السياسيّ الكتائبيّ اجتماعَه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، وحضره الكتائبيّون والفائزون في الانتخابات التي جرت في نقابتَي المعلّمين وخبراء السير، إضافةً إلى نقابة مخرجي الصحافة ومصمّمي الغرافيك التي فاز برئاستها باتريك ناكوزي. كما وتبوّأت رئيسةُ مصلحة شؤون المرأة السّابقة في الحزب، جوزفين قبيسي، منصب نائبة رئيسة المجلس النسائيّ اللبنانيّ.


هنأ المكتب الفائزين، واعتبر رئيس الحزب أنّ "الكتائبيين في النقابة يعملون لخدمة النقابة والمنتسبين إليها، بعيداً من المصالح الحزبيّة"، مشيراً إلى أنَّ "دورهم أن يكونوا القدوة في العمل النقابيّ، كما كان رفاقهم من قبلهم".


وأشار المكتب السياسي في بيان، إلى أنه "سنداً إلى النظام العام للحزب، تمّت المُوافقَة على اقتراح النائب الجميّل تعيين وليد فارس نائباً ثالثاً للرئيس، بعدما شغل منصب رئيس الهيئة الاغترابية لسنوات عدة".


ولفت إلى أن "الكتائب يتابع عن كثب المشاورات الجارية حول الاستحقاق الرئاسي المرتقب، ويُواصل الجولات التشاورية مع مختلف الكتل النيابية التي تسعى إلى إيصال رئيسٍ إنقاذيّ"، مجدداً "التزامَه وسعيه لانتخاب رئيسٍ يملكُ تصوُّراً واضحاً لطريقة مقاربة كلّ الملفات ويملك الجرأة الكافية لوضعها على طاولة البحث من دون مُماطلةٍ أو تهرُّبٍ من المسؤوليات".


واعتبر أن "اتّفاقَ استخراج النفط بين لبنان وإسرائيل لن يشكل صك براءة لهذه المنظومة الحاكمة التي أمعنت في إفقار اللبنانيين وإدخالهم في الأزمات المتتالية، وهي لا تملك الحق بتمنين اللبنانيين بأنها حققت لهم انتصارا تاريخيا من شأنه محو أخطائها وارتكاباتها".


وجدد التأكيد أن "الاتفاق الذي فاوض عليه حزب الله وحلفاؤه من دون إطلاع ممثلي الشعب اللبناني عليه لا يجوز أن يهرب تهريباً، بل لا بدَّ من إحالته إلى مجلس النواب الذي تناط به الموافقة على هذا النوع من الاتفاقات بالاستناد إلى المادّة 52 من الدستور التي تُشير إلى أن المعاهدات التي تنطوي على شروط تتعلَّق بمالية الدولة والمعاهدات التجارية وسائر المعاهدات التي لا يجوز فسخها سنة فسنة، فلا يمكن إبرامها إلا بعد موافقة مجلس النواب".

MISS 3