"همروجة" الترسيم... وغداً صرير الاسنان

10 : 23

توقّف أحد السياسيين عند ما أسماه "همروجة" الاحتفالات التي لجأ إليها كلّ من حزب الله والتيار الوطني الحر للاعلان عن إنجازهما ملف الترسيم البحري مع اسرائيل حيث اعتبراه انتصاراً كبيراً تحقّق بفضل الرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل والسيد حسن نصرالله.


السياسي نفسه، وصف مسارعة جمهور وكوادر "التيار" و"الحزب" للاحتفال بالترسيم، حتى قبل اطّلاع الجانب اللبناني على الصيغة النهائية لملف الاتفاق بين لبنان واسرائيل، يُشير إلى مستوى حاجة المحور السوري - الايراني لتحقيق ولو إنجاز بسيط حتى لو كان إسمياً، بعد أعوام من الاخفاقات التي تُرجمت فقراً وموتاً ودماراً أينما حلّت طهران وأدواتها.


وقد لخّص السياسي الوضع قائلاً إنّه وبعد انكشاف ما تضمّنه الاتفاق المكتوب، ستنطفئ كل الاحتفالات التي أطلقها جمهور المنظومة الحاكمة، لتُعاد الحسابات والمقارنات والقطب المخفية على شاكلة "صرير الاسنان"!


مع العلم، أنه بمجرد السير بالاتفاق سقطت تلقائياً مفاهيم يستند اليها "حزب الله" في معرض وجوده ك "العداء لاميركا الشيطان الأكبر" أو "اسرائيل غدّة سرطانية" لا نعترف بوجودها ويجب رميها بالبحر أو القتال في سبيل استعادة "فلسطين المحتلة" بعدما تمّ التفريط بثرواتها الطبيعية لمصلحة هذا العدو.

MISS 3