جورج الهاني

ليفربول وصلاح... هل من يُفرملهما؟

23 كانون الأول 2019

01 : 15

لا يلوحُ في الأفق الرياضي ما يدلّ على أنّ فورة فريق ليفربول ستخمدُ في المستقبل القريب، وهو الذي يحققّ الإنجاز تلو الآخر، ويسجّل أرقاماً ونتائج غير مسبوقة في تاريخه الحديث، وكانت آخر ألقابه تتويجه للمرة الأولى بطلاً لكأس العالم للأندية لكرة القدم التي اختُتمت السبت في قطر على حساب فلامينغو البرازيلي في المباراة النهائية، ليصبح بذلك أوّل فريق إنكليزي ينتزع ثلاث بطولات دولية في موسم واحد، إذ سبقَ له أن ضمّ الى خزائنه لقبَي دوري أبطال أوروبا و"السوبر الأوروبي" خلال العام الحالي.

وتعود المرّة الأخيرة التي دانت فيها سيطرة الكرة الإنكليزية على العالم إلى العام 2008، عندما نجح مانشستر يونايتد في إحراز ثلاثية الدوري المحلّي ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية بقيادة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وتحت إشراف المدرّب الأسطورة "السير" أليكس فيرغسون.

أمّا على الصعيد المحلّي، فيغرّد ليفربول خارج سرب البطولة، إذ يتربّع اليوم على عرش صدارة الترتيب العام بعد المرحلة الـ 17 بفارق مريح جداً بلغ عشر نقاط عن أقرب ملاحقيه ليستر سيتي، علماً أنه يملك مباراة أقلّ، وذلك إثر عروض شيّقة وقويّة لم يقدّم مثيلاً لها في العقود الأخيرة، مع وجود كوكبة من أبرز اللاعبين في صفوفه تحت إشراف المدرّب الألماني القدير يورغن كلوب.

إلا أنه من دون شكّ يبقى النجم المصري الدولي محمّد صلاح ابن السابعة والعشرين عاماً ورقة "الريدز" الرابحة في كلّ إستحقاقاته الداخلية والخارجية، وهو المهاجم الذكي والخطير الذي يجيد المراوغة والتسديد الدقيق على مرمى الخصم وإحراز الأهداف من وضعيات مهما كانت صعبة أو بعيدة، وقد حصل على جائزة أفضل لاعب في مونديال الأندية الأخير، ليصبح أول لاعب مصري وعربي ينال هذه الجائزة.

فهل سيستمرّ إعصار ليفربول في ضرب الملاعب الإنكليزية والأوروبية في العام الجديد أم سيصطدم عاجلاً أو آجلاً بحواجز الفرق العريقة انكليزياً وقارّياً ويعود الى أرض الواقع الصعب الذي قد يكون في انتظاره في أيّ من المواجهات المقبلة؟


MISS 3