المجمّع الأنطاكي: لانتخاب رئيس للبنان في الموعد المحدد

13 : 36

انعقد المجمع الأنطاكي المقدس برئاسة البطريرك يوحنا العاشر يازجي في دورته العادية الثالثة عشرة ودورته الاستثنائية الرابعة عشرة من الثاني عشر وحتى السابع عشر من تشرين الأول 2022 في البلمند.


وعبّر آباء المجمع عن حزنهم الشديد لما آلت إليه الأوضاع في لبنان، بسبب السياسات المدمرة، وعجز الدولة عن عزل الصراع السياسي عن دورها في ممارسة الحكم. وناشدوا القائمين في السلطة، وضع حد للفساد المنظم في إدارة موارد الدولة، والإقلاع عن اعتماد السياسات غير الملائمة، التي تزيد في مآسي الشعب، وتدر الأرباح الطائلة على المتحكمين بمصير البلاد. كما دعوا للإسراع في توفير الخدمات الحياتية اللازمة، والسعي لتخفيف هموم الناس المعيشية على كل الصعد، والانصراف إلى وضع خطة إنقاذية للوطن بدل التلهي بمحاولة إنقاذ مصالحهم وضمان استمرارهم في السلطة.


وأمام تقاعس الدولة وتلكؤها عن القيام بواجباتها، في ظل الاختناق المعيشي الذي يصيب معظم اللبنانيين الذين باتوا عاجزين عن تأمين أبسط مقومات الحياة، والذين بات بعضهم يلقي بنفسه في قوارب الموت، هرباً من جحيم انعدام الأمان الاجتماعي، عزّى الآباء أهل الضحايا، وناشدوا المسؤولين فتح ورشة إصلاحية لرسم سياسية اقتصادية واجتماعية، ولوضع خطة تضمن النمو الاقتصادي، وتستأصل مكامن الفساد وهدر المال العام.


وشكر الآباء جميع الجهات المانحة والجمعيات الخيرية التي تعمل على تخفيف معاناة اللبنانيين، وثمّنوا عمل الأبرشيات الإغاثي والاجتماعي، ودعوا أبناءهم، ولاسيما القادرين من بينهم، في الوطن والانتشار، إلى تمتين خدمة المحبة والتعاون في التخفيف من أثقال الحياة على إخوتهم المحتاجين. وناشدوا الجميع إحقاق العدالة في ملف انفجار مرفأ بيروت، ذاك الجرح الذي لم يندمل منذ أكثر من عامين.


وعبّر آباء المجمع عن رفضهم الشديد لكل ما يحكى حول شغور سدة رئاسة الجمهورية. ودعوا النواب إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية وإتمام هذا الاستحقاق الدستوري في موعده، وانتخاب رئيس للجمهورية مؤهل وقادر على وضع لبنان على طريق الاصلاح والتعافي والنهوض واستعادة دوره الريادي.

MISS 3