الريّس: تقاطعٌ سياسيّ مريب بين "الممانعة" و"التغييريّين"

15 : 20

إعتبر مستشارُ رئيس الحزب التقدميّ الاشتراكيّ رامي الريّس، أنَّ "مسارَ الجلسات الإنتخابيَّة الرئاسيَّة سوف يبقى على حاله من المراوحة المدمّرة ما لم تخرج الكتل المنتمية إلى محور المُمانعة من دائرة المُمارسة السّلبيّة، من خلال الإصرار على عدم تسمية مرشّحٍ لها ومواصلة الاقتراع للفراغ المُتمثّل بالورقة البيضاء، وأيضاً في حال استمرار كتلة نوّاب التغيير برفض المساعي الرّامية لتوحيد الموقف مع باقي مُكوّنات المعارضة بهدف إحداثِ خرقٍ نوعيّ أو أقلّه رفع جهوزيّتها للتّفاوض مع الفريق الآخر".


وقال في بيانٍ: "ثمّة تقاطعٌ سياسيٌّ مريب، سواء أكان مقصوداً أو غير مقصودٍ، بين أداء محور الممانعة الذي يمتنعُ عن إلتقاط الفرصة التي توفرُها المهل الدستوريّة، لأنّه يسعى إلى الشغور، نتيجة تخبُّط فريقه السياسيّ، وبين "التغييريين" الذين لا يزالون أسرى شعاراتهم التي رفعوها في الشارع، ولم يُدرِكوا بعد مُتطلّبات الانتقال بتجربتهم السياسيّة اليافعة إلى مرحلةٍ جديدةٍ من العمل السياسيّ والبرلمانيّ"، معتبراً أنّ "الفرص السياسيّة تُهدَر بين صبيانيّة البعض وعدم إكتراث البعض الآخر أو حساباته المصلحيّة الفجة".


وختم بالقول: "الجهود التي تُبذَل لاستيلاد الحكومة في الأيّام الأخيرة للعهد تشي بأنَّ الاستعدادات الجارية هي لحقبةٍ طويلةٍ من الفراغ الرئاسيّ، مع كلّ ما يعنيه ذلك من تدهوُرٍ إضافيّ في الواقع الاقتصاديّ والاجتماعيّ والمعيشيّ".

MISS 3