الحلبي من إسطنبول: مناسبة عزيزة لشكر تركيا على الوقوف إلى جانب لبنان

22 : 59

لبّى وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عبّاس الحلبي، دعوةَ رئيس اتّحاد الجامعات الدوليّ الدكتور محمد خير غباني، وشارك في المؤتمر الدولي السادس والثلاثين تحت عنوان: "القيادة الإداريّة لدى مؤسسات التعليم العالي والجامعات"، راعياً للمؤتمر الذي عُقِدَ في اسطنبول، على رأس وفدٍ ضمَّ المدير العام للتعليم العالي مازن الخطيب، والمستشار الإعلاميّ ألبير شمعون، والمسؤول عن المنح وليد زين الدين، في حضور وزراء ووفود من أكثر من عشرين دولة عربية وأجنبية ومتخصصين وخبراء في التعليم العالي.


الحلبي

وقال الحلبي في كلمةٍ له أمام الحضور: "تتولّى مؤسساتُ التّعليم العالي والجامعات في الدول المتقدمة مسؤوليّةَ تطوير المجتمع، وبالتّالي، فإنّ دورَ القيادة الإداريَّة والأكاديميَّة لهذه المؤسسات، محوريٌّ في نجاح المؤسسة واستمرارها وتقدُّمها، فضلاً عن ريادتها في تطوير مجتمعها والتخطيط لحاضره ومستقبله".


وأضاف: "إنّها مناسبةٌ عزيزةٌ لشكر الجمهورية التركية على الوقوف إلى جانب لبنان، وتقديم منح جامعيّة ودراسيّة سنوياً إلى عددٍ من طلابه، ونأمل بأن يتكرَّم الجانب التركيّ ويوافق على رفعِ عددِ المنح الجامعيَّة، لما لها من تأثيرٍ إيجابي في توفير فرص التخصص للعديد من الطلاب اللبنانيين في جامعات تركيا".


وأكّد أن "لبنان يتمتع بتاريخ مشرقٍ في التربية والتعليم الجامعيّ والتعليم المهنيّ والتقنيّ العالي، وقد أسهمت هذه المؤسسات في تطوير لبنان وإعداد موارده البشريّة على أفضل المستويات، وقد أثبتَ اللبنانيون أنهم مستفيدون من هذا التعليم المتقدم، الذي فتح أمامهم أبواب السوق والإنتاج في كلّ المنطقة العربيّة والشرق أوسطيّة وفي العالم أجمع. وإنّ لبنان الذي يُعاني مشاكلَ كبيرةً إقتصاديةً ومالية ونقدية، واجتماعية، وصحية، انعكست سلباً على التربية والتعليم على المستويات كافة، وبخاصّة على التعليم الجامعيّ، وأصبحت المؤسسات التعليميّة الرسميّة مثل الجامعة اللبنانية، والجامعات الخاصة وهي كثيرة، أمام خوض تحدي الاستثمار في التعليم والسعي مع الجهات المانحة ومع المقتدرين في المجتمع لسدّ حاجاتٍ ملحّةٍ في التربية والجامعة كيلا يسقطَ القطاعُ التربويّ والجامعيّ أمام ضرباتِ الفقر والعوز والغلاء الفاحش الذي لا يرحم أبداً".


وتابع: "إننا نضع الخبرات الإدارية للجامعات بين أيديكم، كما نتشارك معكم التجارب الناجحة والممارسات الفضلى في التعليم وإدارة الجامعات، فنتبادل الخبرات ونبني مداميك التواصل المباشر بين المؤسسات الجامعية والبحثية. وكما أثبتت التجارب فإن مدرسة جيدة يقودها مدير جيد، كما وأن جامعة جيدة يقودها إداريّ كفوء متخصص في علم الإدارة الجامعية، يعمل على تطوير المؤسسة بكل قواه، وبالتعاون مع طاقم متخصص، يتم تقييم نتاجه وعرض إنجازاته".


وأضاف: "لقد قرأت بتمعّن المحاور التي يتناولها المؤتمرُ السادس والثلاثون بشأن القيادة الإدارية لمؤسسات التعليم العالي والجامعات، ولاحظت كثافة العناوين والتخصصات، وإننا ننتظر عقد كلّ هذه الجلسات والإطلاع على التجارب والنقاشات في شتّى العناوين، فنغني النقاش ونغتني بكل جديد، وإنني أبارك لكم هذه التظاهرة الجامعية العلمية والإدارية، التي تشكل محطّةً إبداعيّةً ذات فائدة عالية، وننتظر التوصيات في كل المحاور".


وختم: "أجدّد التهنئة للاتّحاد الدولي للجامعات ولرئيسه الدكتور محمد خير الغباني الحسيني على هذا الإنجاز، كما ونضع خبرات فريق العمل بتصرف المؤتمر وخدمة عناوينه ومحاوره المتنوعة والغنية، وندعو كلّ الدول الصديقة إلى العمل على دعم لبنان في أزماته المتنوعة وخصوصاً الطلاب ليتمكنوا من تحمّل نفقات الإنتقال إلى الجامعات لنيل العلم، ودعم الأساتذة ليصلوا إلى الجامعات والمدارس، وبالتالي، تمكين هذا القطاع من الاستمرار في القيام بدوره الوطنيّ الهادف إلى توفير التعليم لجميع المواطنين والمقيمين على أرضه بكل جودة ونوعية".



زيارة ميديبول

إلى ذلك، زار الوزير الحلبي والوفد جامعة ميديبول Medipol التي تضمّ ما يزيدُ عن خمسين ألف طالبٍ وكان في استقباله نائب رئيس الجامعة البروفسور حسين رسلان مع فريق من العمداء.


وتناول البحث التعاون الجامعي والتحضير لمذكرة تفاهم تتناول الاختصاصات والمعادلات وتبادل الأساتذة والطلاب.


كما وبحث الجانبان في الاعتراف بشهادات الهندسة والارصدة المقبولة بحسب الأنظمة في البلدين.

MISS 3