ثلاثيُّ التراث في دوما

02 : 00

من اليمين: سهيل منيمنة، هنري زغيب، أَنطوان مسرّة، وزينالي أَيوب تفتتح الندوة

في سلسلة الندوات الثلاثية الأَصوات عن التراث اللبناني: حفظه، المحافظة عليه، ونقله إلى الجيل الجديد، يحيي لقاءَاتها الشاعر هنري زغيب مدير «مركز التراث اللبناني» في الجامعة اللبنانية الأَميركية LAU، والدكتور أَنطوان مسرّة رئيس كرسي الأونيسكو في جامعة القديس يوسف، والدكتور سهيل منيمنة مؤسس/رئيس جمعية «تراثُنا بيروت»، دعت «جمعية المحافظة على الآثار والتراث العمراني في دوما» إلى لقاء بعنوان «كيف نَنْقُلُ تراثَنا إلى الجيل الجديد»، جرى في قاعة المحاضرات لدى متحف المتروبوليت أَنطونيوس بشير - دوما.

​استهلّت اللقاءَ رئيسةُ «جمعية المحافظة على الآثار والتراث العمراني في دوما» السيدة زينالي أَيوب، فتحدَّثَت عن الغاية من إقامة الندوة ترسيخاً لهدف الجمعية في حفظ تراث دوما.

أَدار الندوة الشاعر هنري زغيب متحدثاً عن اتساع دعوات الثلاثي إلى ندوات توعية من هذا النوع، تجول على المناطق اللبنانية وتنشر أَهمية المحافظة على التراث وحفظه للأَجيال اللبنانية الجديدة.

​الدكتور أَنطوان مسرَّة توسَّعَ في شرح فكرته أَن تاريخ لبنان يكتبه المواطنون فرديّاً بحفظ مقتنيات من أَسلافهم، وتجميعها وإِيداعها ما سوف يتكوَّن لاحقاً في متاحف بلدية تخصِّص حيزاً فيها لتلك المقتنيات من أَدوات وصُوَر ومخطوطات ووثائق من كل نوع، فيكون المتحف البلدي ذاكرةَ البلدة يجمع تراثها المحلي، حتى إِذا تعدَّدت متاحف البلديات يصبح التراث اللبناني ذاكرة أَجيال لبنان.

​الدكتور سهيل منيمنة تحدَّث عن أَهمية تراث بيروت الذي تتولى حفظَه وتوثيقَه جمعيةُ «تراثنا بيروت» عبر وثائق مطبوعة ودراسات موضوعة ومقالات في الصحف والمجلَّات المتخصِّصة وأَفلام قصيرة وثائقية بعضها قديم جدّاً ونادر. كما كشف عن دور الجمعية في إنقاذ عدد كبير من الأَبنية التراثية التي تضرَّرت بانفجار 4 آب، إلى جانب لقاءات وندوات تقيمها الجمعية للتوعية على نُدرة المقتنيات التراثية وكيفية المحافظة عليها.

​في مداخلة خاصة عرض رئيس البلدية الدكتور أَسد عيسى ما بدأَتْ به البلدية قبل فترة من الحصول على وثائق قديمة عن دوما يجري تحليلُها وتبويبُها وحفْظُها لتكون نواةً غنية في مشروع «دوما... ذاكرة للمستقبل».

​وفي ختام اللقاء كان حوار مع الحضور واستفهامات وأَسئلة أَجاب عنها المحاضرون.


MISS 3