رالف شربل

ألمانيا... والبحث عن إستعادة الأمجاد

28 تشرين الأول 2022

02 : 00

المنتخب الألماني الفائز بمونديال 2014

مع إقتراب مونديال قطر، تواصل "نداء الوطن" نشر حلقات خاصة عن أبرز المنتخبات المشاركة في العرس العالميّ والمرشّحة لإحراز اللقب تحت عنوان "موندياليات"، ونتطرّق في تقريرنا اليوم الى المنتخب الألماني الباحث عن إستعادة الأمجاد، وهو يتضمّن:

1 - مشاركاته السابقة في كأس العالم،

2 - أبرز اللاعبين الذين مثّلوه منذ انطلاق المونديال،

3 - نجومه الحاليون ووضعهم خلال هذا الموسم،

4 - مشواره في التصفيات،

5 - نقاط قوته،

6 - نقاط ضعفه،

7 - حظوظه.

مشاركاته السابقة في كأس العالم:

فاز بالبطولة أربع مرّات في تاريخه أعوام 1954 و1974 و1990 و2014، وحلّ وصيفاً في أربع مناسبات. في نهائي مونديال 1954 فاز على المنتخب المجري الأسطوري الذي كان يقوده بوشكاش بنتيجة 3-2. أمّا في مونديال 1974 فكان فوزه في النهائي على حساب المنتخب الهولندي المميّز بقيادة كرويف بنتيجة 2-1. القاسم المشترك بين الفوز بمونديال 1990 ومونديال 2014 هو المنتخب الأرجنتيني، فمارادونا إنفجر بالبكاء اثر تغلب الألمان عليه في نهائي 1990 بنتيجة 1-0، وميسي شاهد مصدوماً كأس العالم المرصّعة بالذهب تفلت منه في ملعب الماراكانا في نهائي 2014، حيث خسر "التانغو" 1-0 أيضاً. هو أكثر منتخب خاض المباراة النهائية لكأس العالم (ثماني مرّات).

أبرز اللاعبين الذين مثّلوه منذ إنطلاق المونديال:

* فرانز بيكينباور: أحد أفضل المدافعين في التاريخ. هو «الليبرو» الفائز بالكرة الذهبية مرتين عامَي 1972 و1976. قاد ألمانيا للظفر بكأس العالم سنة 1974 كلاعب وسنة 1990 كمدرب. ساهم أيضاً بفوز بلاده بكأس الأمم الأوروبية 1972. تمّ إختياره ضمن التشكيلة المثالية في ثلاثة «مونديالات» في أعوام 1966 و1970 و1974. فاز بالحذاء البرونزي كثالث أفضل هداف، وبجائزة أفضل لاعب شاب في مونديال 1966. كذلك، إختاره «الفيفا» ضمن أفضل تشكيلة في تاريخ كأس العالم التي أعلنها عام 1994.

* غيرد مولر: هو ثاني أفضل هداف في تاريخ «المانشافت» وثالث أفضل هدّاف في تاريخ المونديال برصيد 14 هدفاً، بواقع عشرة أهداف في مونديال 1970، وأربعة أهداف في مونديال 1974 من بينها هدف الفوز على هولندا في النهائي. فاز بالكرة الذهبية عام 1970 وبجائزة أفضل هداف في مونديال 1970 ويورو 1972.

* كارل-هاينز رومينيغه: فاز بالكرة الذهبية مرّتين عامَي 1980 و1981. قاد بلاده للظفر بيورو 1980 ولتحقيق المركز الثاني في مونديالي 1982 و1986. في كأس العالم 1982، تمّ إختياره ضمن التشكيلة المثالية ونال الحذاء الفضي (ثاني أفضل هداف في البطولة) والكرة البرونزية (ثالث أفضل لاعب في البطولة). في رصيده تسعة أهداف في المونديال (ثلاثة في مونديال 1978 وخمسة في مونديال 1982 وهدفٌ واحد في مونديال 1986). سجّل 45 هدفاً في 95 مباراة دولية.

* لوثار ماتيوس: هو أكثر لاعب خاض مباريات في تاريخ كأس العالم، حيث شارك في 25 مباراة خلال خمس نسخ في أعوام 1982 و1986 و1990 و1994 و1998. فاز بالكرة الذهبية عام 1990 بفضل قيادته بلاده لإحراز مونديال ذلك العام حيث أحرز خلاله ثلاثة أهداف. هو أكثر لاعب مثّل المنتخب الألماني برصيد 150 مباراة دولية.

* يورغن كلينسمان: أحد أبرز اللاعبين في تسعينات القرن الماضي. سجّل 11 هدفاً في تاريخ مشاركاته المونديالية (ثلاثة عام 1990، وخمسة في مونديال 1994، وثلاثة في مونديال 1998). ساهم بفوز بلاده بكأس العالم 1990 وبكأس الأمم الأوروبية 1996. تمّ اختياره ضمن التشكيلة المثالية في مونديال 1990. حلّ ثانياً في ترتيب الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم عام 1995.

* ماتياس زامر: الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم عام 1996 بفضل قيادته ألمانيا لإحراز لقب بطولة كأس الأمم الأوروبية في ذلك العام وفاز بجائزة أفضل لاعب فيها. سجّل هدفين لألمانيا في تلك البطولة، منها هدف الفوز على كرواتيا في الدور ربع النهائي. ساهم أيضاً ببلوغ ألمانيا نهائي يورو 1992 قبل أن تخسر في النهائي أمام الدنمارك. أمّا تجربته المونديالية فاقتصرت على نسخة العام 1994 التي خرجت منها ألمانيا في ربع النهائي اثر خسارتها أمام بلغاريا.

* أوليفر كان: الفائز بجائزة أفضل حارس وأفضل لاعب في مونديال 2002 بعد قيادته «الماكينات الألمانية» للوصول الى النهائي. هو حارس المرمى الوحيد في التاريخ الذي فاز بجائزة أفضل لاعب في المونديال.

* ميروسلاف كلوزه: الهداف التاريخي للمنتخب الألماني برصيد 71 هدفاً في 137 مباراة دولية. ساهم في فوز ألمانيا باللقب العالمي 2014 وبنيلها الميدالية الفضية في مونديال 2002 والميدالية البرونزية في مونديالي 2006 و2010. فاز بالحذاء الذهبي لأفضل هداف في مونديال 2006. هو أفضل هداف في تاريخ كأس العالم برصيد 16 هدفاً (خمسة في مونديال 2002 كلها بالرأس، من بينها ثلاثية في شباك المنتخب السعودي، خمسة في مونديال 2006، أربعة في مونديال 2010، وهدفان في مونديال 2014).



مانويل نوير أفضل حارس في مونديال 2014



نجومه الحاليون ووضعهم خلال هذا الموسم:

* توماس مولر: أحد أكثر اللاعبين الألمان الذين تألقوا في المونديال على مدار التاريخ. في مونديال 2010 فاز بجائزة أفضل لاعب شاب وبالحذاء الذهبي لأفضل هداف برصيد خمسة أهداف ساهمت بتحقيق «المانشافت» المركز الثالث في أول مونديال أقيم في الأراضي الأفريقية. في مونديال 2014، كان هداف منتخب بلاده وثاني أفضل هداف في البطولة برصيد خمسة أهداف، كما أنه فاز بالكرة الفضية التي تُمنح لثاني أفضل لاعب في المسابقة. تمّ اختياره ضمن التشكيلة المثالية لكأس العالم مرّتين عامَي 2010 و2014.

* مانويل نوير: فاز بالقفاز الذهبي لأفضل حارس في مونديال 2014 وتمّ اختياره ضمن التشكيلة المثالية في مونديال 2014. هو أحد أفضل الحراس في التاريخ، وما زال حتى يومنا هذا أحد أبرز الحرّاس على مستوى العالم.

* ليروي ساني: كان أبرز الغائبين عن مونديال 2018 بسبب قرار فني من المدرب يواكيم لوف، وها هو اليوم يفرض نفسه من بين نجوم بايرن ميونيخ و»المانشافت».

* كاي هافيرتز: صاحب هدف الفوز لتشلسي على حساب مانشستر سيتي في نهائي دوري أبطال أوروبا 2021. سجّل هدفين لألمانيا في يورو 2020 وهو يُعتبر أحد الركائز الأساسية في هذا المنتخب.

* أنطونيو روديغير: أحد أبرز اللاعبين في مركز قلب الدفاع على مستوى العالم. انتقاله الى ريال مدريد في الصيف الماضي يؤكد مدى تطوّره وتميّزه.

* جوشوا كيميتش: لاعب مميز يستطيع أن يشغل مراكز عديدة على أرض الميدان، وقد نقل تألقه مع بايرن ميونيخ الى المنتخب الألماني. تمّ إختياره ضمن التشكيلة المثالية لكأس الأمم الأوروبية 2016 حيث ساهمت عروضه اللافتة في تلك البطولة في وصول ألمانيا الى الدور نصف النهائي، كذلك كان أحد أبرز عناصر المنتخب الألماني الذي فاز بكأس القارات 2017.

* الكاي غوندوغان: بعد أن عانى الأمرَّين من الإصابات، استطاع غوندوجان أن يعود بقوة مع فريقه مانشستر سيتي ومنتخب بلاده، ويُعتبر أحد أبرز لاعبي الوسط في العالم.


مشواره في التصفيات 


تصدّر مجموعته بسهولة محققاً تسعة إنتصارات في عشر مباريات. هزّ شباك خصومه خلال التصفيات 36 مرّة ولم يدخل مرماه سوى أربعة أهداف.


نقاط قوته

أولاً، وجود المدرّب فليك على دكة بدلائه الذي يعرف كيف يفوز بالألقاب، وهو عاصر مرحلة مليئة بالنجاحات للمنتخب الألماني عندما كان مساعداً ليواكيم لوف. ثانياً، إمتلاك ألمانيا رصيداً بشرياً مميزاً يمزج بين خبرة بعض المخضرمين كتوماس مولر ومانويل نوير وطموح وحيوية النجوم الشباب مثل كاي هافرتز وجمال موسيالا. ثالثاً، الحافز المعنويّ لدى اللاعبين بالتعويض عن إخفاقات السنوات الأخيرة.

نقاط ضعفه

في البداية، عدم إمتلاكه رأس حربة من طراز عالمي، فباقي المنتخبات البارزة تتفوّق عليه في هذه الجزئية، وقد تجلّت هذه المشكلة في مونديال 2018 وفي يورو 2020 حيث أضاعت «الماكينات الألمانية» الكثير من الفرص السهلة. كذلك تذبذبُ نتائجه في السنوات الأخيرة، إذ شهد «المانشافت» إنحداراً كبيراً في مستواه بدأ في مونديال 2018 وما زال مستمراً حتى الآن، وخير دليل نتائج الألمان السيئة في يورو 2020 وفي دوري الأمم الأوروبية لمواسم 2018/2019 و2020/2021 و2022/2023.


حظوظه


وقع في مجموعة صعبة تضمّ كلاً من إسبانيا وكوستاريكا واليابان. وصوله الى الدور النصف نهائي سيكون إنجازاً كبيراً، فهو ليس حالياً ضمن أفضل أربعة منتخبات في العالم.