تظاهراتٌ في إيران إثر مقتل مشاركين في الحركة الاحتجاجيّة

15 : 32

خرجت تظاهراتٌ جديدةٌ في إيران ليل الخميس - الجمعة، احتجاجاً على مقتل مشاركين في الحركة الاحتجاجيّة التي أشعلتها وفاةُ مهسا أميني، وفق منظّماتٍ غير حكوميّة ومقاطع فيديو تحقّقت منها وكالة فرانس برس.


فمنذُ وفاة أميني عن عمر 22 عاماً، لم تخفُت الحركة الاحتجاجيّة التي تقودها نساء على وجه الخصوص.


وتوفيت أميني في 16 أيلول، بعد ثلاثة أيّامٍ على اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق التي اتّهمتها بانتهاكِ قواعد اللّباس الصّارمة في الجمهوريّة الإسلاميّة، والتي تفرضُ على النساء ارتداء الحجاب.


وإضافةً إلى شعار "نساء، حياة، حريّة"، أُطلقت هتافاتٌ خلال التّظاهرات التي قُمعت بقوَّة، موجَّهة بشكلٍ علنيّ ضدّ حكومة الجمهوريّة الإسلامية التي تأسّست في العام 1979.


وردّد المتظاهرون مساء الخميس في حيّ في غرب طهران "هذا العام هو عام الدم، سيسقط سيد علي"، قاصدين بذلك المرشد الأعلى علي خامنئي، وفقاً لمقطع فيديو تحقّقت منه وكالة فرانس برس.


في هذه الأثناء، تتأجّج الحركة الاحتجاجية بالغضب بسبب عدد الأشخاص الذين قُتلوا على يد القوات الأمنية التي تكافح لإخمادها، فقد قُتل "250 شخصاً على الأقلّ" منذ منتصف أيلول، وفق المقرّر الخاص للأمم المتحدة المعنيّ بحقوق الإنسان في إيران جويد رحمن. وندّد هذا الأخير، الخميس، بـ"وحشيّة" النظام الإيراني داعياً إلى إنشاء "آلية دولية" للتحقيق.


وتخشى المنظّماتُ غير الحكوميّة تسارُع حملة القمع، في ظلّ نهاية فترة الحداد التقليدية التي تستمر أربعين يوماً، على القتلى الأوائل في الحركة الاحتجاجية.


وتوجه آلاف الأشخاص، الأربعاء، إلى مدينة سقز مسقط رأس مهسا أميني في محافظة كردستان، للمشاركة في مناسبة مرور أربعين يوماً على وفاتها.


MISS 3