ردود متواصلة على الدعوة المرتقبة للحوار

ملوّحاً بتوقيع مرسوم استقالة الحكومة... عون يخرج من القصر بمواكبة شعبية

02 : 00

عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم الأحد تبدأ المراسم الرسمية لمغادرة رئيس الجمهورية ميشال عون قصر بعبدا، مختتماً بذلك ولايته الرئاسية التي دامت ستّ سنوات، علماً أنها تنتهي رسمياً يوم الاثنين، ولكنه فضّل الخروج من القصر في يوم عطلة، لضمان أوسع مشاركة شعبية بمراسم الوداع والمرافقة، من بعبدا الى الرابية، مقرّ إقامته الجديد.


عون الذي سيلقي كلمة وداعية أمام مناصريه الذين نصبوا الخيم منذ يوم السبت، على طول الطريق المؤدي الى القصر الرئاسي، وفي الأحراج المحيطة به، وقّع أمس دفعة واحدة، خمسة قوانين أقرّها مجلس النواب، وأحدها تعديل قانون السرية المصرفية.


وعشية خروجه من القصر الجمهوري، كانت لعون سلسلة لقاءات إعلامية وصحافية، أطلق في خلالها مجموعة من المواقف السياسية، ولكنّ قاسماً مشتركاً جمع بين كل إطلالاته، حيث حرص في كلّ منها على التلويح بتوقيع مرسوم قبول استقالة الحكومة، وهو أمر قد يحصل في ربع الساعة الأخير من ولايته، ولكنّه أوضح أنه لم يتّخذ بعد قراره النهائي بهذا الشأن.


عون حذّر من أنّ لبنان قد ينزلق الى فوضى دستورية بسبب عدم القدرة على انتخاب رئيس جديد خلفاً له وفي ظل حكومة تصريف أعمال، لأنّ الفراغ لا يملأ الفراغ، على حدّ تعبيره.

الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي لم يردّ مباشرة على خطوة عون المحتملة، ولكن مصادر مقرّبة منه اشارت الى أن توقيع مرسوم قبول استقالة الحكومة هو "لزوم ما لا يلزم" ويعتبر كأنه لم يكن ولا يغيّر من الواقع شيئاً"، داعية لمراجعة "ما قاله المرجع الدستوري إدمون رزق بوصفه هذا الأمر بالخيانة العظمى".


من جهته، غرّد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل عبر "تويتر" ساخراً فقال: "التهديد بقبول استقالة حكومة مستقيلة حكماً، تصرّف الأعمال منذ ستة أشهر، عشنا وشفنا".


في غضون ذلك، تواصلت ردود الفعل بشأن الحوار الذي يعتزم الرئيس نبيه بري الدعوة اليه، حيث اعتبر عضو كتلة الجمهورية القوية النائب أنطوان حبشي ان ضرب المسار الدستوري والذهاب الى حوار خارج المؤسسات الرسمية هو غير مقبول، مفضّلاً أن يتم الحوار في المجلس النيابي.


أما النائب أشرف ريفي، فأكد أنه لن يشارك في أي طاولة حوار حول انتخاب رئيس، حيث يمكن ان نكسب الوقت من خلال عقد جلسات انتخاب متتالية.


بدوره انتقد المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل المواقف الرافضة للحوار المزمع، مدافعاً عن طرح الرئيس بري الذي يصبّ في مصلحة البلد، كما قال.

وردّ على تصعيد عون المتكرّر ضد بري في اطلالاته الأخيرة، فوصف العهد الحالي بعهد السقوط، من دون أن يوفّر رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل الذي وصفه بأنه كان رئيس ظل طوال السنوات الست الماضية ورئيساً مسؤولاً عن كل النكسات التي مر بها البلد.