بعد أكثر من عام على إصابته.. مريضٌ يُشفى من "كوفيد"

17 : 54

أعلن باحثون بريطانيّون، الجمعة، أنّ مريضاً ثبتَت إصابته بكوفيد-19 لمدَّة 411 يوماً، شُفي أخيراً من المرض، عن طريق مجموعة من الأجسام المضادّة، مُشيرين إلى أنَّهم اضطرّوا لإجراء تحليلٍ جيني للفيروس بهدف إيجاد الاستجابة الصحيحة.


ويُمكن للعدوى المستمرّة التي تختلفُ عن الإصابة بكوفيد طويل الأمد أو النوبات المتكرّرة من المرض، أن تصيبَ عدداً صغيراً من المرضى الّذين يُعانون من ضعفٍ في جهاز المناعة.


وأوضح لوك بلاغدون سنيل، إختصاصيّ الأمراض المُعدية في مؤسَّسة "غاي وسانت توماس" التَّابعة لهيئة الخدمات الصحيَّة البريطانيَّة، أنّ هذه الاختبارات يُمكِن أن تكونَ إيجابيّةً لأشهرٍ أو حتَّى لسنوات، مع استمرار الإصابة بالعدوى.


وقال لوكالة فرانس برس إنّ الأعراض تستمرُّ لدى نصف المصابين تقريباً، على شكل التهاب رئويّ.


في دراسةٍ نُشرت في مجلة "كلينكل إنفكشس ديزيز" (Clinical Infectious Diseases)، وصف فريقٌ من الباحثين يقوده سنيل كيف تغلّب رجلٌ يبلغُ من العمر 59 عاماً أخيراً على إصابته، بعد أكثر من 13 شهراً.


وأُصيبَ هذا المريض، الذي يُعاني من ضعف جهاز المناعة بسبب عمليَّة زرع الكلى، بكوفيد في كانون الأوّل 2020، وكانت اختباراته إيجابيَّة بشكل مستمرّ حتى كانون الثاني 2022.


ولاكتشاف ما إذا كان قد أُصيب بكوفيد مرات عدّة أو ما إذا كانت عدوى مستمرّة، استخدم الباحثون تحليلاً جينياً سريعاً.


وأظهر الاختبار، الذي يُمكِن أن يُقدّم نتائج في أقلّ من 24 ساعة، أنّ الرجل مصابٌ بمتحوّرة قديمة سادت في أواخر العام 2020.


وقام الباحثون بإعطائه مجموعة من الأجسام المضادة وحيدة النسيلة - "كاسيريفيماب" و"إيمديفيماب" - التي نجحت على ما يبدو.


مع ذلك، أشار لوك بلاغدون سنيل إلى أنّ "المتحوّرات الجديدة تقاوِم كلّ الأجسام المضادّة المتوفّرة في المملكة المتّحدة وفي الاتحاد الأوروبي وحتى في الولايات المتحدة".


ويتضح هذا الأمر عبر حالة أخرى كانت أصعب بالنسبة إلى فريق العلماء، وقد تمّ تفصيلها في دراسة ثانية.

MISS 3