من مستشفى بعبدا الحكومي وبالشراكة مع المعهد العالي للموسيقى الكونسرفاتوار انطلقت البارحة الشرارة الأولى لأمسية بعنوان عريض يبشر بمستقبل زاهر بين مؤسستين حكوميّتين، من خلال أمسية Music Heals التي ستمسي جسر عبور بين الموسيقى والاستشفاء نظراً لفرادتها من حيث الفكرة والمضمون. وكان قد اعلن في مؤتمر صحافي قبل أيام من الحدث عن هذا التعاون بحضور رئيسة الكونسرفاتوار ومدير مستشفى بعبدا الحكومي الذين اكدا على وضع اليد باليد لتأمين الاستشفاء لموسيقيي الكونسرفاتوار وموظفيه، ولمساعدة الطاقم الطبي والتمريضي في المستشفى المذكور آنفاً.
افتتحت الامسية هبة القواس بكلمة مقتضبة مرحبة بالحضور معتبرة ان الموسيقى هي الخلاص الوحيد للاوطان، مشددة على اهميتها في الحفاظ على الهوية اللبنانية. وعبرت قواس عن ايمانها بهذا العمل الانساني الذي يعود بالمنفعة على الكونسرفاتوار والطاقم الاستشفائي شاكرة كل من ساهم من فنانين وعازفين وداعمين لإنجاح هذا العمل الراقي والسامي.
بدوره عبر وزير الصحة فراس الابيض عن سروره لتواجده في مكان يعمه الحب والسلام موجهاً تحية للمؤسسات الحكومية التي اثبتت جدارتها متحدية الازمات المتتالية التي عصفت بالوطن. وشكر الابيض الكونسرفاتوار على هذا العمل الانساني الذي ينقلنا بعيداً عن الامراض ليعالجنا نفسياً وجسدياً.
وكلمة الختام كانت لوزير الثقافة محمد المرتضى تحدث فيها عن أهمية الحدث ورمزيته المعنوية والانسانية، لتنطلق بعدها الامسية مع المايسترو اندريه الحاج الذي أثلج صدر الحضور على وقع الموسيقى الكلاسيكية برفقة 52 عازفاً لبنانياً من الطراز الرفيع. وعلى انغام اغنية «لبنان يا قطعة سما» بدأ الفنان انطوان الصافي وصلته الغنائية مذكراً كل من حضر الأمسية بلبنان الجميل وبالكبير وديع الصافي، فساد جو من الذهول والاعجاب.
وتوالى على المسرح كل من الفنانين جوزيف عيسى وكارين رميا ونخبة من ألمع النجوم اللبنانيين؛ بالاضافة الى يوسف الخال والمايسترو لبنان بعلبكي والاخوين صبّاغ.
وهكذا انطلقت رسالة سلام من مستشفى بعبدا الحكومي تؤكد ان في الاتحاد قوة وان الوطن بحاجة الى تضافر جهود ابنائه لضمان بقائه واستمراريته.
