تحذير كندي من "أعمال عدائيّة" صينيّة

02 : 00

في خضمّ التوتر الجيوستراتيجي الصيني - الغربي، حذّر رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو من أن الصين تُمارس «ألعاباً عدائية» مع الديموقراطية والمؤسّسات الكندية، وذلك عقب ما كشفه تقرير إعلامي عن تدخل أجنبي في العملية الانتخابية في كندا.

وقال ترودو للصحافيين: «اتخذنا إجراءات هامة لتعزيز نزاهة عملياتنا وأنظمتنا الانتخابية، وسنواصل بذل الجهود في مكافحة التدخل في الانتخابات، والتدخل الأجنبي في ديموقراطياتنا ومؤسّساتنا».

وأضاف: «للأسف، نرى دولاً ولاعبين دوليين من كافة أنحاء العالم، سواء كانت الصين أو غيرها، تواصل ممارسة ألعاب عدائية مع مؤسّساتنا وديموقراطياتنا».

وفي المقابل، أكد المتحدّث باسم وزارة الخارجية تشاو ليجيان خلال مؤتمر صحافى دوري أمس أن الصين «ليس لها مصلحة» في التدخل في شؤون كندا الداخلية.

ورأى تشاو أن «العلاقات بين الدول لا يُمكن أن تُقوم إلّا على الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة». وأضاف أن «العلاقات الصينية - الكندية ليست استثناء»، معتبراً أن «على كندا الكف عن الادلاء بتصريحات تضرّ بالعلاقات الصينية - الكندية».

وجاءت تصريحات ترودو بعد تقرير لمحطة «غلوبال نيوز» المحلّية عن تمويل بكين «شبكة سرّية» من المرشحين في انتخابات حصلت أخيراً، وبعد أيام من فتح السلطات تحقيقاً بـ»مراكز شرطة» صينية غير شرعية في منطقة تورونتو لتعقب المنشقين والمعارضين الصينيين.

وفي هذا الصدد، أفادت «غلوبال نيوز» نقلاً عن مصادر لم تُسمّها بأنّ أجهزة الاستخبارات الكندية أبلغت حكومة ترودو بأنّ الصين تسعى للتأثير على العملية الديموقراطية في البلاد أو تخريبها. وزعم تقرير المحطة أن بكين حوّلت أموالاً من خلال نائب في أونتاريو وآخرين إلى ما لا يقلّ عن 11 مرشّحاً في الانتخابات، إضافةً إلى عملاء صينيين عملوا كناشطين في حملاتهم الانتخابية.

وأضاف أن بكين سعت إلى تعيين عملاء في مكاتب أعضاء البرلمان أيضاً من أجل التأثير على السياسات، في حين أعلنت الشرطة الملكية الكندية الشهر الماضي أنها تنظر في تقارير عن «نشاط إجرامي يتعلّق بما يُسمّى مراكز الشرطة».

وبحسب مجموعة «سيفغارد ديفندرز» الحقوقية ومقرّها إسبانيا، فقد استخدمت الشرطة الصينية مراكز الشرطة هذه لتنفيذ عمليات على أراض أجنبية والضغط على مواطنين صينيين للعودة إلى الصين لمواجهة اتهامات جنائية.

ونفت الصين الاتهامات المتعلّقة بممارسة هذه المراكز لأنشطة غير قانونية، مدّعيةً أن هذه المواقع تُقدّم بكلّ بساطة خدمات مثل تجديد رخص القيادة للمواطنين الصينيين في الخارج.


MISS 3