على الرغم من حروب الماضي (1986/1987) بين زعيمي حركة أمل والحزب التقدمي الإشتراكي، والغيوم السود العابرة فوق سماء كليمنصو وعين التينة عقب اغتيالات نُخب من قوى 14 آذار، واجتياح بيروت في العام 2008، فعلاقة الـ «بك» والـ «إستيذ» فيها من الود والتفهّم والتفاهم والتخاطر والإنسجام والتناغم ما يجعل من الزعيمين واحداً من أروع الكوبلات، لا الـ «إستيذ» يكسر بخاطر الـ «بك» ولا الـ «بك» يتخلى عن صداقة الـ «إستيذ». يخليكم لبعضكما وربي ما يحرمنا منكما.
في الأمس، نقل الزميل عماد مرمل عن وليد جنبلاط، لدى استقباله السفير الإيراني الجديد مجتبى أماني، قوله «يا ريت عنا من نبيه بري تنين» وأنا أقول ثلاثة. من يزيد؟
يأتي كلام أبي تيمور في معرض الإشادة بمزايا الـ «إستيذ» الإستثنائية. نبيه بري نعمة، ومحفوظ ٌ بإذن الله. في المقابل النقيب نعمة محفوظ نبيه.
تخيّلوا أن يحظى اللبنانيون بـ 2 نبيه: واحد أساسي والثاني spare.
الأصلي يتعهد بإفساد مستقبل الجنرال المتجدد. الجنرال ميشال عون حتماً. وبري الثاني يلتزم «تأديب» صهره. والصهر نسخة طبق الأصل عن العم. فإن أتى الصهر عين التينة معتذراً أو متملّقاً، يمر بنبيه الثاني قبل الوصول إلى نبيه الأوّل. وإن اتصل عون الأوّل ببري الأول مهنّئاً يجيب مقسّم عين التينة بسبب الضغط على الخطوط يُرجى الإنتظار أو في إمكانكم التحدث إلى نمرو 2.
يا ريت عنا كمان من وليد جنبلاط تنين: الأول عقله في الوسط وقلبه في المعسكر السيادي والثاني قلبه في الوسط وعقله طائر حيران. وليد الأول يدعم ميشال معوّض كخيار مثالي ووليد الثاني يمشي بسليمان فرنجيه الثاني.
يا ريت عنا 2 نجيب ميقاتي : الأول طويل والثاني قصير. الأول كريم والثاني ...أقلّ كرماً. الأول فائق التهذيب والثاني حاد الطباع.
يا ريت عنا 2 سمير جعجع : الأول مع تفاهم معراب حرفياً والثاني ضده من أساسه. جعجع براغماتي وجعجع مبدئي.
يا ريت عنا من «كاليبر» ندى البستاني أربع نسخ: الأولى مرشحة جبرانية. الثانية نائبة كسروانية. الثالثة خبيرة كهرومغناطسية الرابعة ملكة جمال التفّاح.
يا ريت عنا من محمد رعد 2: واحد بخواتم ومن دون ربطة عنق يتجه شرقاً وآخر بكرافات ومن دون خواتم بالخنصرين والبنصرين يحاضر فصلاً في واشنطن وفصلاً في أمستردام.
ويا ريت حوى البرلمان من الدكتورة حليمة قعقور نسخة spare، كي لا يتعطّل الوعي السياسي إن أضعنا الطبعة الأساسية.
