عقد النّائب جورج عدوان مؤتمراً صحافيّاً بعد انتهاء جلسة انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة، أكّد فيه "أنّ ما يقولُه البعض عن تكرار وقائع كلّ جلسةٍ غير صحيح، فجلسة اليوم شهدت زيادةً في عدد النّوّاب المؤيدين للمرشّح النّائب ميشال معّوض المعروفة مواقفه، وهو المرشح السيادي والإصلاحي، وارتفعت الأرقام من 43 في الجلسة السابقة إلى 49 اليوم، مع احتساب أصوات 5 نوّاب أعلنوا تأييده ولكن تعذّر حضورهم اليوم".
أضاف: "ليس صحيحاً أن ترشيحَ معوّض ودعم كتلة الجمهوريّة القويّة مناورة، بل ثبتت اليوم جديّة ترشيحه، ونحن نؤكّد بعد اتصالاتٍ أجريناها مع بعض النواب أنّ هذا الرّقم سيرتفعُ في الجلسة الخميس المُقبل".
واعتبر عدوان "أنه في المقابل، الأوراق البيضاء تتراجع، وهناك تبعثرٌ في التصويت، فمن ناحيةٍ، هناك مشكلة لدى المنظومة ومن ناحية ثانية لا حسم لرأي المعارضة، ومن ناحية ثالثة الكتلة الداعمة لميشال معوض تزداد".
وتوجّه إلى النّوّاب المبعثرة أصواتهم: "إن أضفنا هذه الأصوات إلى 49 صوتاً، يتبيّن أنّ المرشّح السياديّ والإصلاحيّ النائب معوض سينجح في الدورة الثانية ليصبح رئيساً".
وأردف: "ننتقلُ إلى موضوع الدّورة الثانية، ما يحصل هنا ليس هروباً من الجلسة بل إنّه هروبٌ من أمام جميع اللبنانيّين الّذين يريدون رئيساً للجمهوريّة وهروب من المسؤوليّة والقرار، واليوم الحكم هو للرّأي العام الذي لم ينتخب النّوّاب حتّى لا يحسموا أصواتهم أو يهربوا من الجلسة، لذلك، نحن نقومُ بما علينا، والمطلوب من الآخرين أن يقوموا بدورهم".
أمّا في موضوع النّصاب، أوضحَ عدوان أنّه "في الدّورة الأولى، يجب أن يكونَ العدد 86 والنصاب يستمرّ، والدستور هنا واضح، كما أنّه بالنظر إلى سوابق في بعض الحالات، نحنُ نقول إنه يجب أن نلتزمَ بسوابقِ المجلس مثلما حصلَ عام 1982 وغيره، وأضاف أنّ المجلس يلتئمُ بموجب المادّة 74، بالتّالي، يصبِحُ بشكلٍ دائمٍ هيئة ناخبة ولا يمكنهُ القيامُ بأي أمرٍ آخر، ما يُحتّمُ على النّوّاب أن يحضروا إلى المجلس وألّا يقوموا بأي نشاطٍ في الهيئة العامة سوى انتخاب رئيس".
وأوضح أنه "إذا أرسينا معادلة أنّ من لديه أكبر كتلة مسيحيّة يجب أن يكون رئيساً للجمهوريّة، يجب عندها أن نذهب ونهنئ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، لأنه القائد المسيحي الأول في لبنان".
وردّاً على سؤالٍ حول ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون، قال عدوان: "أجبت عن سؤالكم حول قائد الجيش. إنّه يمتلك المؤهلات ليكون مسؤولاً نظراً لقيادته مؤسّسة الجيش في ظل الأزمة، إنما لتاريخه، اسمه ليس مطروحاً، وهو بالتالي لم يترشّح، ونحن لسنا في معرض القيام بتسوياتٍ، وموقفنا واضح".
وكشف عن "أنّ بعض نوّاب التغيير وأنّ عدداً من نوّاب السّنّة صوتوا لمعوض اليوم، والخميس المقبل سنشهد ارتفاعاً أيضاً بعدد الأصوات المؤيدة له".
