بورما وتيمور الشرقيّة على طاولة قمّة "آسيان"

02 : 00

لفت قادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) خلال قمّتهم في بنوم بنه في كمبوديا أمس إلى الطريق المسدود في المفاوضات مع بورما الغارقة في دوّامة عنف والغائبة عن هذا اللقاء السنوي.

وبينما تتّهم "آسيان" نايبيداو بعدم التفاعل مع التوافق الذي تمّ التوصل إليه السنة الماضية لإخراج البلاد من الفوضى التي غرقت فيها منذ انقلاب شباط 2021، رأى رئيس الفيليبين فرديناند ماركوس جونيور أمام القادة الحاضرين أنه من الضروري حصول "تطبيق سريع" لهذا التوافق.

وطلب ماركوس أيضاً من "آسيان" فتح اتصالات مع مجموعات المعارضة في بورما، كما ورد في مشروع بيان القمة الذي يقترح فتح حوار مع حكومة الوحدة الوطنية.

وفي السياق، كشفت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي أن القادة اتفقوا على خطّة من 15 نقطة. وعلى الرغم من أنها لم تعطِ تفاصيل حول الاتفاق، أكدت أنه يُمثل تحذيراً شديداً للمجموعة العسكرية الحاكمة لكي تتحرّك أو مواجهة عواقب خطرة مثل منعها من المشاركة في قمم "آسيان" على المدى الطويل.

داخل التكتل، كانت إندونيسيا أحد أبرز الأصوات المطالبة بإجراءات أشدّ حيال المجموعة العسكرية، مع ماليزيا وسنغافورة.


من جانب آخر، توصّل قادة "آسيان" إلى "اتفاق مبدئي" على انضمام تيمور الشرقية إلى المنظمة الإقليمية. وأصبحت هذه الدولة التي تُعدّ 1.3 مليون نسمة وكانت مستعمرة برتغالية سابقة ضمتها جاكرتا عام 1975، مستقلّة في 2002 بعد 24 عاماً من الاحتلال الإندونيسي.


ويُمكن أن يتمّ انضمامها الرسمي خلال القمة المقبلة في إندونيسيا التي ستتولّى الرئاسة الدورية لهذا التكتل الإقليمي. وفي الانتظار، نالت ديلي وضع مراقب يُتيح لها المشاركة في كلّ اجتماعات "آسيان".             

MISS 3