ألو دوك

مكمّلات أنزيمات الهضم لتخفيف النفخة؟

02 : 00

غالباً ما أشعر بالانزعاج والنفخة بعد الأكل. لم أتمكن من تحديد المأكولات المُسببة للمشكلة حتى الآن.

هل يمكنني أن أستفيد من أخذ مكملات أنزيمات الهضم؟



يقال إن أنزيمات الهضم تعالج جميع أعراض البطن، بما في ذلك النفخة، والغازات، وعدم انتظام حركة الأمعاء، والصحة المعوية بشكل عام. لكن تتراجع الأدلة التي تثبت منافع هذه المكملات في معظم الحالات.

تسهم أنزيمات الهضم الطبيعية في تفكيك المأكولات كي يتمكن الجسم من امتصاص مغذياتها. ينتج الفم والمعدة والأمعاء الدقيقة بعض أنزيمات الهضم، لكن يشتق معظمها من البنكرياس، فتتدفق الأنزيمات إلى الأمعاء الدقيقة حين يصل الطعام إلى تلك المنطقة.

تتعدد أنزيمات البنكرياس الأساسية، منها الليباز لتفكيك الدهون، والأميلاز لتفكيك الكربوهيدرات، والبروتياز والببتيداز لتفكيك البروتينات.

بعد تفكيك المغذيات إلى جزيئات صغيرة، يمتصها الدم عبر جدار الأمعاء الدقيقة ثم تنتشر في أنحاء الجسم. أحياناً، لا ينتج الجسم ما يكفي من الأنزيمات الهضمية، ما قد يؤدي إلى تباطؤ عملية الهضم وظهور أعراض مزعجة.

إذا كانت أمعاؤك الدقيقة لا تنتج كمية كافية من أنزيم اللاكتاز مثلاً، قد تجد صعوبة في هضم سكر اللاكتوز الموجود في الحليب ومشتقاته. هذه المشكلة تُسبب النفخة والغازات والإسهال.

يَصِف الأطباء أنزيمات خاصة للتعويض عن نقص الأنزيمات الطبيعية حين يعجز الناس عن إنتاج ما يكفي من أنزيمات الهضم بسبب مشكلة صحية مثل التهاب البنكرياس المزمن أو التليّف الكيسي. يستفيد المصابون بحالات نقص معروفة من هذه الأدوية.

لكن لا تدخل مكملات أنزيمات الهضم، كتلك التي تباع في متاجر الأغذية الصحية والصيدليات أو عبر الإنترنت، في خانة الأدوية لأن «إدارة الغذاء والدواء» الأميركية لا تراقبها. نتيجةً لذلك، لا يمكن التأكد من طريقة تصنيع الحبوب أو كمية الأنزيمات فيها.

قد تسهم مكملات اللاكتاز في التحكم بحالات عدم تحمّل اللاكتوز، وقد تُخفف مكملات ألفا غالاكتوزيداز إطلاق الغازات والنفخة عند وجود مشكلة في هضم السكريات الموجودة في الفاصوليا.

لكن حتى لو لم تُحدد المأكولات التي تُسبب لك مشكلة، ستستفيد على الأرجح من إحداث تعديلات غذائية لتخفيف حدّة انزعاجك، ومن الأفضل أن تستشير خبير التغذية في مطلق الأحوال.


MISS 3