رالف شربل

الأوروغواي... التاريخ العريق والتألق الدائم

18 تشرين الثاني 2022

02 : 01

دييغو فورلان أفضل لاعب في مونديال 2010

في هذه الحلقة من سلسلة "موندياليات"، تلقي "نداء الوطن" الضوء على منتخب الأوروغواي صاحب التاريخ العريق والحضور القويّ الدائم، وتتضمّن هذه المحطة:

1 - إنجازاته السابقة

في كأس العالم،

2 - أبرز اللاعبين الذين مثّلوه منذ إنطلاق المونديال،

3 - نجومه الحاليون ووضعهم خلال هذا العام،

4 - مشواره في التصفيات،

5 - نقاط قوته،

6 - نقاط ضعفه،

7 - حظوظه.

إنجازاته السابقة في كأس العالم

فاز باللقب مرّتين عامَي 1930 و1950. إستضاف أول نسخة من كأس العالم في العام 1930 وفاز بها على حساب المنتخب الأرجنتيني في النهائي (4-2). وفي العام 1950، تغلّب في النهائي على البرازيل بنتيجة (2-1) في عقر دار الأخيرة أمام نحو مئتي ألف متفرج. في السنوات الخمسين الأخيرة، كان أبرز انجاز له وصوله الى نصف نهائي مونديال جنوب أفريقيا 2010.

أبرز اللاعبين الذين مثّلوه منذ انطلاق المونديال

* جوزيه ناسازي: هو قائد أول منتخب أحرز كأس العالم سنة 1930. فاز أيضاً مع منتخب بلاده بمسابقة «كوبا أميركا» في أربع مناسبات في أعوام 1923 و1924 و1926 و1935.

* هيكتور سكاروني: كان مهاجماً معروفاً بمهاراته المميزة. فاز بـ»كوبا أميركا» أربع مرّات في أعوام 1917 و1924 و1926 و1927 وبكأس العالم سنة 1930. في رصيده 31 هدفاً في 51 مباراة دولية.

* خوان ألبرتو سيكافينو: أحد أفضل اللاعبين في تاريخ «لا سيليستي». قاد المنتخب الأوروغواياني للفوز بكأس العالم سنة 1950 حيث سجل هدفاً في المباراة الحاسمة ضد البرازيل.

* أوسكار ميغويز: هو الهداف التاريخي للأوروغواي في المونديال برصيد ثمانية أهداف في سبع مباريات، منها خمسة أهداف في مونديال 1950 الذي فازت به الأوروغواي.

* أليسيدس غيغيا: اللاعب الذي تسبّب بأكبر نكسة رياضية في تاريخ البرازيل، فقد سجّل هدف الفوز للأوروغواي ضد البرازيل في المباراة الحاسمة على ملعب «الماراكانا» سنة 1950.

* أوبدوليو فاريلا: كان مدافعاً صلباً، وهو قائد المنتخب الذي فاز بكأس العالم سنة 1950 ضد البرازيل في عقر دارها، حيث لعب دوراً كبيراً في ذلك الإنجاز التاريخي. شارك أيضاً في مونديال 1954 الذي احتلت فيه «لا سيليستي» المركز الرابع. فاز كذلك بـ»كوبا أميركا» سنة 1942 مع منتخب بلاده.

* انزو فرانشسكولي: صانع الألعاب الأنيق الملقب بـ»الأمير». فاز بـ»كوبا أميركا» ثلاث مرّات في أعوام 1983 و1987 و1995. يُعتبر أحد أفضل اللاعبين في تاريخ الأوروغواي. شارك في المونديال مرّتين عامَي 1986 و1990، لكنّه لم يرتق الى مستوى الآمال الكبيرة المعقودة عليه في كلتا المناسبتين. هو المثل الأعلى للأسطورة زين الدين زيدان، حتى أنّ الأخير سمّى إبنه البكر انزو. سجّل 17 هدفاً في 73 مباراة دولية.

* ألفارو ريكوبا: أحد أبرز المواهب في تاريخ الكرة الأوروغوايانية. شارك في مونديال 2002 وسجّل هدفًا ضد السنغال في تلك البطولة.

* دييغو فورلان: قاد بلاده للظفر بـ»كوبا أميركا» سنة 2011 وللوصول الى نصف نهائي مونديال 2010. شارك في المونديال ثلاث مرّات في أعوام 2002 و2010 و2014. في مونديال 2010، فاز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في البطولة بعد تقديمه أداءً أسطورياً وتسجيله خمسة أهداف رائعة وحاسمة (وتوّج هدافاً لها بالتساوي مع ويسلي سنايدر وتوماس مولر ودافيد فيا). سجل 36 هدفاً في 112 مباراة دولية. قاد بلاده للفوز بـ»كوبا أميركا» في العام 2011 حيث سجل هدفين في النهائي أمام الباراغواي.

نجومه الحاليون ووضعهم خلال هذا العام

* لويس سواريز: هو النجم الأول لهذا المنتخب منذ سنوات طويلة وأفضل لاعب في تاريخ الأوروغواي. قاد بلاده لإحراز لقب «كوبا أميركا» سنة 2011، حيث فاز بجائزة أفضل لاعب في تلك البطولة. يشارك في المونديال للمرة الرابعة بعد أعوام 2010 و2014 و2018. تعتبر تجربته المونديالية مزيجاً بين التألق واثارة الجدل. ساهم بشكل كبير في وصول بلاده الى نصف نهائي مونديال 2010 حيث سجل ثلاثة أهداف في تلك البطولة (هدف أمام المكسيك في الدور الأول وهدفان أمام كوريا الجنوبية في الدور ثمن النهائي)، كما أنه أنقذ بلاده من الهزيمة أمام غانا في ربع النهائي بعد تصديه بيده لكرة كانت ستدخل شباك الحارس موسليرا في اللحظات الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني.

في مونديال 2014، تألق أمام إنكلترا حيث سجل هدفين منحا الفوز لبلاده ضد فريق قائده في ليفربول ستيفن جيرارد، لكنه تهوّر في المباراة أمام إيطاليا حيث قام بعضّ المدافع الايطالي جورجيو كييليني، ما أدّى الى ايقافه عن اللعب لأربعة أشهر. في مونديال 2018، سجل هدفين (واحدٌ في مرمى السعودية وآخر في مرمى روسيا). هو الهداف التاريخ لـ»لا سيليستي» برصيد 68 هدفاً في 134 مباراة دولية. تقدّم في العمر ولم يعد في أوج عطائه، وهذا ينطبق أيضاً على زميله في المنتخب كافاني.



لويس سواريز الهداف التاريخي لمنتخب الأوروغواي


* ادينسون كافاني: أحد أبرز المهاجمين في تاريخ الأوروغواي. فاز بـ»كوبا أميركا» عام 2011 مع منتخب بلاده. في رصيده خمسة أهداف في ثلاث مشاركات سابقة في العرس العالمي في أعوام 2010 و2014 و2018 (هدف في مونديال 2010 وآخر في مونديال 2014 وثلاثة أهداف في مونديال 2018). هو ثاني أفضل هداف في تاريخ بلاده برصيد 58 هدفاً في 133 مباريات دولية. لعلّ أبرز مباراة له بقميص الأوروغواي كانت في ثمن نهائي مونديال 2018 حيث سجل ثنائية أهّلت بلاده على حساب البرتغال، قبل أن يخرج مصاباً في تلك المباراة، ما تسبّب في غيابه عن الخسارة في ربع النهائي أمام فرنسا.

* داروين نونيز: مهاجم مميّز يستطيع صناعة الفارق بفضل قوته وسرعته وحسّه التهديفي العالي.

* الحارس فرناندو موسليرا: أحد أبرز ركائز هذا المنتخب منذ سنوات طويلة. يشارك في المونديال الرابع له بعد أعوام 2010 و2014 و2018. تألق كثيراً في مونديال 2010 حيث لم يدخل شباكه أيّ هدف في مباريات الدور الأول وتعملق في ركلات الترجيح أمام المنتخب الغاني في الدور ربع النهائي. كذلك ساهم بقيادة بلاده للفوز بـ»كوبا أميركا» عام 2011 من خلال عروضه المميزة في تلك البطولة، لا سيما تألقه في ربع النهائي أمام الأرجنتين. على الرغم من تقديمه بطولة جيدة في مونديال 2018، الا أنه ارتكب خطأ تسبّب في الهدف الثاني لفرنسا في مباراة دور الثمانية. يحمل الرقم القياسي بعدد المباريات بقميص الأوروغواي في المونديال برصيد 16 مباراة.


* فيديريكو فالفيردي: هو حالياً أبرز عنصر في خط وسط هذا المنتخب. فرض نفسه نجماً كبيراً في ريال مدريد وساهم بتتويجه هذا العام بألقاب دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الاسباني وكأس السوبر الأوروبي.

* دييغو غودين: قائد هذا المنتخب وصاحب الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية بقميص الأوروغواي برصيد 159 مباراة دولية. يشارك في المونديال الرابع له بعد أعوام 2010 و2014 و2018. لعلّ أبرز أهدافه في مسيرته الدولية كان هدفه الذي منح بلاده التأهل الى الدور الثاني على حساب إيطاليا في مونديال 2014. فاز بـ»كوبا أميركا» عام 2011 مع منتخب وطنه.



دييغو غودين قائد منتخب الأوروغواي


* رودريغو بيتانكور: يقدّم عروضاً قوية جداً مع ناديه توتنهام. هو أحد أبرز لاعبي خط الوسط في صفوف «لا سيليستي».

* خوسيه ماريا خيمينيز: قلب الدفاع القويّ الذي يشارك في موندياله الثالث (شارك في مونديالي 2014 و2018). سجل هدف الفوز على مصر في الدور الأول من مونديال 2018.



مشواره في التصفيات

تأهل منتخب الأوروغواي كثالث مجموعة "الكونميبول" خلف المنتخبَين البرازيلي والأرجنتيني، حيث تمكّن من تحقيق 28 نقطة من خلال فوزه بثماني مباريات وتعادله في أربع، فيما تجرّع طعم الهزيمة في ستّ مناسبات.

نقاط قوته

أولاً، وجود العديد من اللاعبين أصحاب الخبرة الكبيرة في المونديال الذين يدركون كيفية التعامل مع مثل هذه المباريات. ثانياً، اللحمة الموجودة في هذا الفريق حيث لا مكان للأنانية. ثالثاً، بروز بعض النجوم الجدد الذين يستطيعون صناعة الفارق وعلى رأسهم نجم ريال مدريد فيديريكو فالفيردي. رابعاً، غياب الضغوط عن هذا المنتخب، فهو ليس مطالباً بالفوز باللقب كغيره من المنتخبات الكبيرة.

نقاط ضعفه

في البداية، الاتكال الكبير على العديد من اللاعبـين الذين أصبـحوا في خريف مسيـرتهم الكرويـة امثــال لويس سواريز ودييغو غودين. كذلك، أداؤه المتذبذب في السنوات الأخيرة حيث يبدو مستواه بعيداً جداً عن عملاقي كرة أميركا اللاتينية البرازيل والأرجنتين. وأخيراً، بطء هذا المنتخب بسبب معدل أعمار لاعبيه المرتفع.

حظوظه

وقع في المجموعة الثامنة الى جانب البرتغال وكوريا الجنوبية وغانا، حيث من المرجّح أن يتنافس مع البرتغال على زعامة المجموعة. سيكون مفاجئاً تخطّيه الدور ربع النهائي.


MISS 3