في مستهلّ هذا العام الجديد، أتمنى أن تعود عجلة الحياة الى الدوران بصورة طبيعية، وأن يعود لبنان لينعم بالخير والرخاء والسلام، على أمل ان يلتفت الحكّام بهذا الشعب المنتفض ويلبّون مطالبه المحقّة والعادلة بالعيش الحرّ والكريم. نحن اليوم جميعاً في مركب واحد، فإمّا أن ننجو جميعاً ونعيد الازدهار والعزّ لهذا البلد وإمّا أن نغرق جميعاً وعندها على الدنيا السلام.
أما ريّاضياً، فكنتُ أتمنى ألا تتوقّف البطولات وأن تكمل مواسمها الرياضية على رغم كلّ الظروف السيّئة التي نواجهها، لكنّ الرياضة صارت مكلفة في لبنان لأنها تتّجه بشكلٍ أو بآخر نحو الإحتراف، والاحتراف بحاجة الى المال، والمال ليس متوفراً حالياً للأسف. نحن كفريق حالات للكرة الطائرة كنا أطلقنا تدريباتنا للموسم الجديد وأصبحنا بجهوزية شبه تامة للبطولة، لكنّ ما حصل في الاشهر الثلاثة الأخيرة قلبَ الأمور رأساً على عقب. من هنا آمل صراحة ألا تقام البطولة لهذا الموسم إستثنائياً، وهذا أمرٌ يحزنني بالطبع، إلا أنّ الإمكانات المادّية معدومة في الوقت الحاضر، والمعلنون والرعاة إختفوا أو تنصّلوا من مسؤولياتهم، فكيف سندفعُ إذاً للاعبين والمدرّبين وغيرهم في حال إستئناف البطولات الرسمية؟ كما أنّ الظروف والأسباب الخاصة المحيطة بهؤلاء صعبة ومعقّدة، ويجب علينا بالتالي تفهّم أوضاعهم ومتطلّباتهم.
* طوني شربل
رئيس نادي حالات الرياضي
