الفنّ يحلّ ضيفاً على "مؤتمر المناخ"

02 : 00

جدارية الفنانة الهندية شيلو شيف سلمان

على غرار التحرّكات الصادمة التي نفّذها ناشطون في الفترة الأخيرة على لوحات فنانين كبار لِلَفت انتباه الرأي العام، أرادت الفنانة المصرية بهية شهاب أن يغوص المشاركون في "مؤتمر المناخ" في "جحيم" الاحترار المناخي. ففي منشأتها الفنية "الجنة والجحيم في الانثروبوسين" أرادت "قرصنة" أجهزة التحكّم بمكيّفات الهواء في المجمّع الضخم الذي يستضيف مفاوضات المناخ برعاية الأمم المتحدة بمنتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر. وقالت: "أردت أن أجعل المجمّع أكثر حرارةً لأنني قرأت بإحدى الدراسات أن الناس في الأماكن الحارة أكثر ميلاً إلى الإقرار بوجود تغيّر مناخي ممّن هم بأماكن غير حارّة".

لكن بسبب الإجراءات الأمنية، قرّرت الفنانة استخدام مفاهيم "معروفة من الجميع الجنة والجحيم" ما سمح لها باللعب على الحرارة بحسب القاعة أي "الجحيم" أو "الجنة". ويبدو أنها نجحت في إقناع شخص واحد على الأقل. حيث أوضحت الفنانة: "خرجت شابةٌ من صالة الجحيم وهي تقول: لن أرمي نفايات على الأرض بعد الآن".

وفي حين احتلّ ناشطو المناخ المتاحف، حلّ الفن ضيفاً على COP27. فقد غطّت الفنانة الهندية شيلو شيف سلمان حائطاً كاملاً في المجمّع بألوانٍ مختلفة لتوجيه رسالة إلى "قادة العالم الذين يعتبرون كوكب الأرض منتَجاً". ورسمت جداريةً كبيرةً تمثّل الأدغال والحيوانات "للتذكير بضرورة العودة إلى الجذور". أما المصرية رحاب الصادق فقد نصبت خيمةً على غرار خيام البدو، وكتبت عليها رسائلَ بيئيةً بالإنكليزية والإسبانية والعربية جُمعت من الشعوب الأصلية. 

MISS 3