روي أبو زيد

الطبيب الشرعي أصدر تقريره في حادثة سرقة فيلا عجرم وزوجها

أين أصيب السارق وهل من مسدّس آخر أُطلِقت منه النيران؟

11 كانون الثاني 2020

10 : 35

أشار الطبيب الشرعي الدكتور مالك هلال في تقرير حادثة "سرقة فيلا نانسي عجرم" الى أنّ "القتيل سوري الجنسية، اسمه محمد حسن الموسى وعمره 33 عاماً، وقد أصيب بعدّة طلقات في أماكن متفرقة من جسده".

ولفت التقرير الذي تنشره "نداء الوطن" الى أماكن الإصابة وهي على الشكل التالي: طلقة واحدة في الساعد الأيمن، طلقتان في الكتف الأيسر، طلقة تحت الإبط الأيسر، 3 طلقات في الصدر، طلقتان في البطن، 7 طلقات في الجهة الخلفية من الجسم وعلى المؤخرة، وطلقة في الفخذ الأيسر.



طلب عائلة محمد حسن الموسى المرفوعإلى النيابة العامة الاستئنافية


وأفادت بعض المصادر أن هناك "اشتباهاً في وجود متورط آخر، ساهم في قتل السارق إذ إنّ الرصاص أطلق من الأمام والخلف وعدده (أي 17 رصاصة) يتخطّى ما يمكن أن يحويه المسدس الواحد". لكنّ الدكتور هلال نفى هذا الموضوع في حديث خاص لنا، كاشفاً أنّ أقل من 17 رصاصة اخترقت جسد المقتول، وموضحاً أنّ "بعض الرصاصات التي تدخل وتخرج من الجسم تخلّف ثقبين وليس ثقباً واحداً، وعليه لا يمكن مطابقة عدد الثقوب مع عدد الرصاص المطلوق". وأضاف هلال أنّ "الإصابة في الصدر هي ما سبّبت بالوفاة".

وللاستفسار أكثر، أفادت مصادر أمنية مطّلعة لـ"نداء الوطن" أنّ "بعض المسدسات قد تحتوي على 12 أو 13 رصاصة فقط لكنّ البعض الآخر يمكن أن يتّسع لـ18 رصاصة أو حتى لـ30، ويكون المشط فيها "إكسترا" كما يمكن الحصول عليها كأيّ مسدس آخر عــاديّ".



تقرير الطبيب الشرعي


ولدى سـؤالنا عن الرصاصات السبع التي اصابت السـارق من الخلف، علماً أنّه تواجه مع الدكتور فادي الهاشم الذي أطلق عليه النار من الأمام، رأت المصادر عينها أنه "يمكن أن يكون السارق قد استدار هرباً وأصيب بالرصاصات الباقية خصوصاً أنّ البعض منها موجود على جنبه وخصره وليس فقط على ظهره ورجليه"، مشدّدةً على أنه "لو كان هناك مصدر آخر للرصاص لكان كلّ ذلك قد بيّنه التحقيق أو مقاطع الفيديو المصوّرة". وجزمت أنّ "الهاشم هو مطلق النار الوحيد في مسرح الجريمة"، مشدّدة على أنّ "ما قام به أمرٌ مشروع في إطار الدفاع عن النفس، وكنّا لنتصرّف كما فعل بالتحديد".

وبناء لاستنابة النائبـــة العامة الإستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون بالتوسع مجدداً في تحقيق واقعة منزل الفنانة نانسي عجرم، وذلك لجلاء بعض النقاط الغامضة والملتبسة، وبعد الاستماع لإفادة الطبيب فادي الهاشم والعاملين لديه لدى مفرزة جونية، قررت القاضية عون إطلاق سراحه ليعود الى بيته وعائلته.

وكان أهل الشاب السوري المقتول محمد الموسى، تقدموا بطلب إلى النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان بواسطة وكيلهم المحامي قاسم الضيقة، الذي ننشره أيضاً، للتوسّع في التحقيق والاستماع مجدّداً الى الهاشم، بعد اتخاذهم صفة الادّعاء الشخصي في الملف.



إنّ ما قام به الدكتور فادي الهاشم أمر مشروع خصوصاً أنّه دافع عن عائلته ونفسه بعد خرق محمد حسن الموسى حرمة بيته. القتل لا يمكن أن يكون جائزاً وهو جريمة كبرى يعاقب عليها القانون، لكنّ الدفاع عن النفس مجاز ومحقّ لأنّ حماية البيت والعائلة تبقى فوق كلّ اعتبار.


MISS 3