"عميد الأسرى" السوريين ومُدان بالتجسّس لصالح دمشق

إسرائيل تُفرج عن صدقي المقت

12 : 04

المقت محمولاً على الأكتاف في مسقط رأسه في مجدل شمس أمس (أ ف ب)

أعلنت السلطات الإسرائيليّة ليل الخميس - الجمعة الإفراج المبكر عن سجينَيْن سوريّيْن، أحدهما صدقي المقت، الذي يمضي عقوبة بالسجن بعد إدانته بالتجسّس لحساب دمشق، في إطار عمليّة تبادل معقّدة سهّلتها روسيا.

وصدقي المقت، درزي من مواليد العام 1967 في بلدة مجدل شمس في الجولان. وحُكِمَ عليه العام 2015 بالسجن أحد عشر عاماً بتهمة التجسّس والخيانة والاتّصال بعميل أجنبي ونقل معلومات إلى سوريا في أوقات الحرب. وكان المقت أسيراً في السجون الإسرائيليّة وأُفرج عنه في آب من العام 2012، بعد 27 عاماً قضاها في السجون الإسرائيليّة. وأُعيد اعتقاله في 25 شباط 2015، بعدما "وثق تعاون" الجيش الإسرائيلي مع مقاتلي "جبهة النصرة"، بحسب وكالة الأنباء السوريّة الرسميّة "سانا".

ووصل المقت، الذي وصفه الإعلام السوري الرسمي، بـ"عميد الأسرى السوريين"، أمس، إلى مسقط رأسه في مجدل شمس. وقال في شريط فيديو بثّته "سانا"، إن الافراج عنه "كان من دون شروط "، معتبراً ذلك "انتصاراً لإرادة السوريين على إرادة المحتلّ".

كما أعلنت السلطات الإفراج المبكر عن أمل أبو صلاح، أحد سكّان الجولان، حيث يُشكّل الدروز غالبيّة، والذي كان مقرّراً أن يُسجن حتّى العام 2023، بتهمة قتل سوريّ عبَرَ الحدود الإسرائيليّة. ووصل أبو صالح ليلاً إلى مجدل شمس.

من ناحيتها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيليّة أن الإفراج عن المقت وأبو صلاح تأخّر لأنّ الرجلَيْن كانا يُريدان العودة إلى بلدة مجدل شمس في الجولان بدلاً من التوجّه إلى سوريا. وأوضح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو أنّ الإفراج عن الرجلَيْن يندرج في إطار "بادرة حسن نيّة"، بعدما استعادت إسرائيل رفات الجندي زخاري بوميل، الذي فُقِد منذ اجتياحها لبنان في صيف العام 1982. وقامت روسيا، التي تتمتّع بعلاقات "مميّزة" مع النظام السوري، بتسهيل إعادة رفات الجندي الإسرائيلي إلى إسرائيل.

وفُقِدَ بوميل خلال معركة بين القوّات الإسرائيليّة والقوّات السوريّة قرب قرية السلطان يعقوب اللبنانيّة القريبة من الحدود مع سوريا في حزيران 1982، إذ كان الجيش السوري يحتلّ آنذاك أجزاء كبيرة من لبنان.


MISS 3