"تقدّم": في 22 تشرين الثّاني.. الاستقلال غائبٌ

15 : 52

رأى حزب "تقدم"، انه "في 22 تشرين الثاني، الاستقلال غائب، فلا سيادة في ظل سلاح خارج عن الدولة متحكّم باسم "حزب مصلحة النظام" بالدولة ومفاصلها ومستقبلها وإلغاء هويتها اللبنانية العربية وإلغاء تنوعها وحرياتها وموقعها، والأسوأ توقيع اتفاقية تطبيع مبطنة مع اسرائيل لصالحها وصالح المنظومة ودول المحاور المختلفة من دون العودة الى مجلس النواب الممثل الشرعي والوحيد للشعب اللبناني ووضع حقوقه اولوية".


أضاف في بيان: "الاستقلال غائب عن انتخاب رئيس جمهورية وانتظام العمل في المؤسسات من خلال هرطقات دستوريّة ومسرحيّات يقودها رئيس مجلس النواب تحت راية "نأتي بمن نريد ومتى نريد" مع أفرقاء وشركاء سياسيين يتعمدون التمديد غير الشرعيّ لعهد مليء بالفساد والحقد والصفقات ولمنظومة طائفية ميليشياوية قائمة، منذ انتهاء الحرب الاهلية، على أكتاف الشعب وليس لصالحه والتي انتفض ضدها اللبنانيون في تشرين 2019".


وتابع: "الاستقلال غائب عن تفعيل خدمات الدولة وتحسينها، من كهرباء وطبابة وتقديمات اجتماعيّة وتعليم لصالح المافيات المختلفة والسرقات بالمليارات والاحتكارات التجاريّة والاجتماعيّة وكارتيلات زعماء الطوائف وحاشيتهم وإلغاء دور الدولة الراعية لمواطنيها ليتحوّل المواطنون رهائن للحصول على هذه الخدمات والصمود بأسعار خارج قدرات الغالبية القصوى من اللبنانيين وخدمات ناقصة وعشوائية وفي اغلب الاحوال تشكل ضرراً كبيراً على البيئة والصحة والمجتمع والاقتصاد".


ولفت الى ان "الاستقلال غائب عن القضاء، فالتحقيق في جريمة 4 آب اُدخل في غيبوبة عمداً والقضاء مغيّب، مكبّل ومخوّن بهدف عدم سوق السلطة السياسية والتنفيذية كاملة واصحاب المصارف وإدارتها وحاكمية مصرف لبنان الى العدالة والمحاسبة في جرائم قتل الشعب وافقاره وسرقة امواله وتبديد مدخراته وانهيار الدولة والغاء الديمقراطيّة والشفافيّة وتقديم مصالح الطوائف وزعاماتها على المصلحة الوطنيّة".


أضاف: "الاستقلال غائب، نتلهّى في فحوص الدم والانتظار "على الكوع" والعودة الى استنهاض تاريخٍ ما والمعارك الجانبيّة الوهميّة والـ "انا" المتكاثرة والمعارضة فقط للاعتراض والمقاربات السريالية والشعارات والممارسات الطنّانة غير الواقعيّة والمبادرات المنقوصة والناس قد سئموا وملّوا وهاجروا والوطن يزول".


وختم: "لتبقَ التّحية في 22 تشرين للبنانيات واللبنانيين الرافضين هذا الواقع والمستمرين في كلّ مكان، في لبنان والاغتراب، في النضال من أجل دولة القانون والمؤسسات ومستقبل الأجيال المقبلة.. من أجل استقلال حقيقي للبنان".

MISS 3