إغتيال عقيد في "الحرس الثوري" في سوريا

واشنطن تُعاقب مسؤولين إيرانيين: النظام يقتل أطفاله

02 : 00

مقاتلون تابعون لوحدات البشمركة منتشرون في إحدى مناطق كردستان العراق أمس (أ ف ب)

ردّاً على حملة القمع الواسعة التي يشنّها نظام الجمهورية الإسلامية بحق الثائرين الإيرانيين، فرضت واشنطن أمس عقوبات على 3 مسؤولين إيرانيين يشغلون مناصب في مناطق كردية في إيران، وفق وزارة الخزانة الأميركية.

وقالت الوزارة الأميركية: "منذ اندلاع التظاهرات على مستوى البلاد بعد قتل مهسا أميني على أيدي "شرطة الأخلاق" في إيران في أيلول 2022، واجهت المدن الكردية في شمال غرب إيران، مثل سنندج ومهاباد، استجابة أمنية شديدة جدّاً". وتابعت: "في الأيام القليلة الماضية، ورد أن عشرات المتظاهرين قُتلوا في المنطقة الكردية وحدها".

وفرضت واشنطن عقوبات على حاكم سنندج حسن أصغري وقائد القوات الأمنية في سنندج علي رضا مرادي، بالإضافة إلى محمد تقي أوسنلو، وهو قائد قوات "الحرس الثوري" في محافظة أذربيجان الغربية التي تضمّ مهاباد. وقال مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية براين نيلسون في بيان إنّ "النظام الإيراني يستهدف ويقتل أطفاله الذين نزلوا إلى الشارع للمطالبة بمستقبل أفضل".

وأضاف نيلسون: "يجب أن تتوقف الانتهاكات التي تُرتكب في إيران ضدّ المتظاهرين، بما في ذلك في مهاباد"، في وقت دعا فيه "الشباب الثوار في إيران" إلى إغلاق المحلات والأعمال التجارية في عموم إيران اليوم، تضامناً مع المدن الكردية التي تتعرّض لقمع شديد. كما طالب "مركز تعاون الأحزاب الكردية في إيران" المنظمات السياسية والنشطاء المدنيين وكافة فئات الشعب الإيراني بتنظيم إضراب عام اليوم من أجل تعزيز الوحدة والتضامن ودعم الشعب الكردستاني، فيما استمرّت حركة الاحتجاجات المنادية بإسقاط النظام.

وبعد ضربات جديدة نفذتها القوات الإيرانية استهدفت معارضين أكراداً متمركزين في الإقليم العراقي، توعّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان خلال مؤتمر صحافي في طهران بأنّ بلاده ستواصل مواجهة التهديد القادم من كردستان العراق، مشيراً إلى أنه "لحسن الحظ، فشلت المؤامرة بهدف خلق حرب إرهابية وحرب أهلية وفي النهاية تقسيم إيران خلال الأسابيع الثمانية الماضية". كما كشف أنّ إيران ما زالت تتبادل "الرسائل الديبلوماسية" مع الولايات المتحدة في شأن الاتفاق النووي "رغم مواقفها (واشنطن)".

توازياً، قُتل عقيد في "الحرس الثوري" الإيراني قرب دمشق، بانفجار عبوة ناسفة. ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء عن بيان للحرس الثوري أمس مقتل "العقيد داود جعفري، أحد مستشاري قوات الجوفضاء التابعة للحرس الثوري في سوريا على يد عملاء الكيان الصهيوني (صباح الإثنين) بانفجار عبوة ناسفة على الطريق قرب دمشق"، مهدّداً بأنّ "الكيان الصهيوني المزيّف والمجرم سيتلقى الردّ بلا شك"، فيما أكد "المرصد السوري" أنّ جعفري اغتيل مع مرافقه السوري الجنسية، باستهداف آليّتهما بعبوة ناسفة بالقرب من منطقة السيدة زينب جنوب دمشق.

وفي الأثناء، ناقشت الولايات المتحدة وإسرائيل إجراء مناورة عسكرية مشتركة تُحاكي "هجوماً محتملاً" ضدّ إيران، في حين طالبت قيادة الجيش الإسرائيلي بتسريع "خطط العمليات الهجومية" ضدّ طهران، بحسب وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية.


MISS 3