أكد مدير الأنشطة الرياضية في النادي الرياضي بيروت جودت شاكر انّ "تأجيل بطولة لبنان لكرة السلة كان ضرورياً بسبب الأوضاع الحرجة التي نعيشها في هذه الفترة المصيرية، خصوصاً انّ انتقال الفرق من ملعب الى آخر لخوض مبارياتها الرسمية سيكون صعباً، إن لناحية إقفال وفتح الطرقات بشكل مفاجئ من حين الى آخر أو لناحية الصعوبة في دفع مستحقات اللاعبين بعد إبتعاد الرعاة والمعلنين". أضاف: "الأهمّ من الرياضة ولعبة كرة السلة هو مصير البلد الذي أصبح على كفّ عفريت، فكلّ يوم أسوأ من الذي سبقه، لقد عشنا حروباً وأزمات كبيرة منذ فجر الإستقلال الى اليوم، لكننا لم نشهد أزمة حقيقية – بل كارثة - كالتي نعيشها حالياً".
وتابع شاكر: "بالنسبة لقرار الإتحاد، فأنا أرى أنه كان صائباً وواقعياً لجهة تأجيل البطولة حتى إشعار آخر"، مشيراً الى أنّ فريق الرياضي يتحضّر اليوم لدورة دبي الدولية، ثم لبطولة غرب آسيا على رغم كلّ الصعوبات". أما بالنسبة الى مستحقات اللاعبين فلفت الى أنّ إدارة النادي استطاعت تأمينها حتى شهر تشرين الاول الماضي.
وحول تصوّر ناديه للمرحلة المقبلة، ردّ شاكر: "سنجتمع مع اللاعبين قريباً للوصول الى تسوية تتعلق بخفض الرواتب، واعتقد انهم متفهمّون وواعون لدقّة المرحلة الى أقصى حدّ". وهل ستتأثّر لعبة كرة السلة بقرار تجميد البطولة أجاب:" الأجواء غير مريحة وغير مطمئنة، لكنّ الأمل موجود بعودة الحياة الى الملاعب ولو جزئياً من خلال إقامة بطولات الفئات العمرية على رغم كلفتها العالية من مستحقّات حكّام وملاعب وغيرها، لكن بالدرجة الأولى علينا التفكير والعمل على حماية وطننا، وبعدها نفكر بحماية اللعبة واللاعبين والأندية".
