ألمانيا وبلجيكا تودّعان وصعود المغرب واليابان وإسبانيا

02 : 00

لاعبو المغرب يحملون المدرب وليد الركراكي بعد الفوز (أ ف ب)

كرّرت ألمانيا، بطلة العالم أربع مرات، السيناريو الكارثي لمونديال روسيا في العام 2018، وخرجت من الدور الأول في مونديال قطر 2022 في كرة القدم، على رغم فوزها على كوستاريكا 4-2 في الدوحة، في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة.

والفوز هو الاول لألمانيا في هذه البطولة بعد خسارة مدوية امام اليابان 1-2 ثم تعادلها مع اسبانيا 1-1، لكنه لم يكن كافياً لأنه رفع رصيدها الى 4 نقاط، لتتفوق عليها اسبانيا بفارق الاهداف على رغم خسارة الاخيرة امام اليابان في هذه الجولة بشكل مفاجئ 1-2.

وتصدرت اليابان المجموعة برصيد 6 نقاط وستواجه كرواتيا في ثمن النهائي، بينما حلت اسبانيا ثانية برصيد 4 نقاط وستلاقي المغرب.

المغرب - كندا

بلغ المغرب الدور ثمن النهائي للمرة الثانية في تاريخه بعد العام 1986، بفوزه على كندا 2-1، حاسماً صدارة المجموعة السادسة أمام كرواتيا.

وسجل حكيم زياش (4) ويوسف النصيري (23) هدفي المغرب الذي كرّر إنجاز مونديال المكسيك 1986 عندما تخطّى الدور الأول، ونايف أكرد (40 خطأ في مرماه) هدف كندا التي منيت بخسارتها الثالثة على التوالي.

وهو الفوز الثاني على التوالي للمغرب والرابع في تاريخ مشاركاته الست حتى الآن، وهي المرة الأولى التي يحقّق فيها انتصارين متتاليين.

وتصدّر المغرب مجموعته برصيد 7 نقاط في أفضل غلة في تاريخ مشاركاته الست في المونديال، بفارق نقطتين أمام كرواتيا المتعادلة سلباً مع بلجيكا.

وكانت أفضل غلّة له 5 نقاط في مونديال 1986 عندما تصدّر المجموعة السادسة أيضاً أمام العمالقة انكلترا وبولونيا والبرتغال، و4 نقاط في مونديال 1998 عندما خرج من الدور الأول.

وكان المغرب يملك مصيره بين يديه ويتأهل في حال الفوز والتعادل وحتى الخسارة إذا ناسبته نتيجة المباراة الثانية.

وهو الفوز العربي الرابع في البطولة بعدما تغلّب كلّ من السعودية على الارجنتين 2-1، والمغرب على بلجيكا 2-صفر وتونس على فرنسا حاملة اللقب 1-صفر.

ونجح المنتخب المغربي في افتتاح التسجيل مبكراً عندما شتت القائد رومان سايس كرة حاول المدافع ستيفن فيتوريا إعادتها الى حارس مرماه ميلان بوريان، فكانت قصيرة حاول الأخير مراوغة المهاجم يوسف النصيري الذي ضغط عليه، لكنها طالت عليه وتهيأت أمام زياش الذي لعبها ساقطة من 25 متراً عانقت المرمى الخالي (4).

وهو الهدف الاول لزياش في المونديال والتاسع عشر في مسيرته الدولية.

وعزز النصيري تقدّم المغرب بهدف ثانٍ عندما تلقى كرة خلف الدفاع من أشرف حكيمي، فهيأها لنفسه بيسراه وتوغل داخل المنطقة قبل أن يسدّدها قوية زاحفة بيمناه داخل المرمى (23).

وبات النصيري أول لاعب مغربي يسجل في نسختين متتاليتين رافعاً رصيده الى 17 هدفاً دولياً.

ونجحت كندا في تقليص الفارق عبر أكرد الذي سجل في مرماه (40). وهو الهدف الـ100 في مونديال قطر.

كرواتيا - بلجيكا

في المقابل، حجزت كرواتيا، وصيفة 2018، بطاقتها إلى ثمن النهائي بتعادلها مع بلجيكا صفر-صفر، لتتنازل عن الصدارة لمصلحة المغرب، فيما ودّعت بلجيكا النهائيات.

والخروج من نهائيات المونديال القطري، يعني ضياع فرصة أخيرة لجيل بلجيكي رائع من اللاعبين من أجل الفوز باللقب العالمي الذي كانوا قريبين جداً منه قبل أربعة أعوام، لكن المغامرة انتهت حينها في نصف النهائي على يد فرنسا المتوّجة لاحقاً باللقب.

وبعد المباراة، أعلن الاسباني روبرتو مارتينيز، مدرب المنتخب البلجيكي، أنه سيغادر منصبه. وقال مارتينيز الذي استلم تدريب "الشياطين الحمر" في العام 2016 إن "هذه المباراة كانت مباراتي الأخيرة مع المنتخب. حان الوقت كي أتنحى".

مباريات اليوم

ويختتم اليوم الدور الأول مع مباريات الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول في المجموعتين السابعة والثامنة، حيث تلتقي في المجموعة السابعة البرازيل مع الكاميرون وسويسرا مع صربيا، وفي الثامنة الاوروغواي مع غانا والبرتغال مع كوريا الجنوبية.

في المجموعة السابعة، سيكون "استاد 974" في الدوحة على موعد مع معركة طاحنة بين الدفاع والهجوم، حين تلتقي سويسرا مع صربيا.

بين فريق سويسري متماسك دفاعياً أقصى فرنسا بطلة العالم من ثمن نهائي كأس أوروبا الصيف الماضي، ثم تسبّب بغياب إيطاليا عن النهائيات العالمية للمرة الثانية على التوالي، وآخر صربي يضمّ في صفوفه لاعبين مثل دوشان تاديتش وألكسندر ميتروفيتش ودوشان فلاهوفيتش، ستكون المواجهة نارية بكل ما للكلمة من معنى.

وما يزيد من الميول السويسرية الى الدفاع الذي سمح لهم بالفوز على الكاميرون 1-صفر، ثم بإجبار البرازيل على الانتظار حتى الدقيقة 83 لتسجيل هدف التأهل الى ثمن النهائي، أن رجال المدرب مراد ياكين بحاجة الى التعادل لضمان تجاوز دور المجموعات للمرة الثالثة على التوالي، فيما لا بديل لصربيا عن الفوز بعد خيبة التعادل في الجولة الثانية مع الكاميرون 3-3.

في المقابل، تخوض البرازيل "بروفة" تحضيرية للأدوار الإقصائية بمواجهة الكاميرون المتمسكة ببصيص أمل، على ملعب "لوسيل".

وسيكون التركيز منصباً على كرة القدم بأهداف مختلفة لكل من البرازيل والكاميرون، إذ تسعى الأولى الى التحضّر من أجل ثمن النهائي وضمان الصدارة من دون الالتفات الى نتيجة المباراة الثانية.

ويحتاج فريق تيتي الذي يغيب عنه نجمه نيمار بسبب إصابة في الكاحل تعرض لها افتتاحاً أمام صربيا، الى التعادل كي يضمن الصدارة ويتجنب مواجهة البرتغال المرشحة بقوة لتصدر المجموعة الثامنة.

بالنسبة للكاميرون، لا بديل عن الفوز إذا ما أرادت الدخول في حسابات التأهل الى ثمن النهائي للمرة الثانية فقط في تاريخها، بعد أولى في العام 1990 في إيطاليا حين وصلت الى ربع النهائي بقيادة أسطورتها روجيه ميلا.

وفي المجموعة الثامنة، تسعى غانا إلى ردّ الصاع للأوروغواي، التي حرمتها من إنجاز تاريخي في نسخة جنوب أفريقيا 2010، عندما أطاحت بها من الدور ربع النهائي بركلات الترجيح، في مباراة "شهيرة" لا تزال خالدة في الأذهان بلمسة اليد "الشيطانية" المتعمدة للمهاجم المشاكس لويس سواريز في الثواني الأخيرة من الشوط الإضافي لإبعاد كرة كانت في طريقها الى معانقة الشباك.

وقتها انبرى أسامواه جيان للركلة لكنه أهدرها، فاحتكم المنتخبان الى ركلات الترجيح التي ابتسمت للمنتخب الأميركي الجنوبي 4-2 وأوقفت الحلم الغاني بأن يصبح أول منتخب أفريقي يصل دور الأربعة.

يدخل المنتخب الغاني مواجهة الجمعة بأفضلية احتلال المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط في مقابل نقطة واحدة للأوروغواي صاحبة المركز الأخير.

ويحتاج بطل القارة السمراء أربع مرات إلى الفوز للحاق بالبرتغال المتصدّرة بانتصارين متتاليين، لكن التعادل قد يكون كافياً أيضاً في حال تعثر كوريا الجنوبية أمام البرتغال.

أما الأوروغواي، بطلة العالم 1930 و1950، فستكون مطالبة بالفوز من أجل التأهل لأن التعادل والخسارة سيلقيان بها خارج قطر.

من جهتها، تخوض كوريا الجنوبية ونجمها هيونغ-مين سون اختباراً صعباً أمام البرتغال الضامنة البطاقة الأولى في المجموعة بفوزين متتاليين.

ولا تملك كوريا مصيرها بين يديها، ويتعيّن عليها الفوز وانتظار نتيجة مناسبة لها بين غانا والاوروغواي لانتزاع المركز الثاني من ممثل القارة السمراء.

واستهلّت كوريا الجنوبية التي تخوض النهائيات للمرة الحادية عشرة في تاريخها، مشوارها بتعادل سلبي ثمين أمام الاوروغواي، لكنها سقطت أمام غانا 2-3 في الجولة الثانية.

وتلعب كوريا الجنوبية المباراة في غياب مدربها البرتغالي باولو بينتو لطرده عقب الصافرة النهائية للمباراة امام غانا، بسبب احتجاجه على الحكم الإنكليزي أنتوني تايلور، لعدم فسحه المجال لتنفيذ ركلة ركنية في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع.

لكن المهمة لن تكون سهلة امام البرتغال الساعية الى ضمان الصدارة لتفادي مواجهة البرازيل في ثمن النهائي.

وتحتاج البرتغال الى نقطة واحدة لحسم الصدارة، فيما تنتزعها غانا في حال فوزها على الأوروغواي بهدفين وخسارة البرتغال.

هنا مباريات اليوم بتوقيت بيروت:

- المجموعة الثامنة:

غانا - الأوروغواي (الجنوب) 17.00

كوريا الجنوبية - البرتغال (المدينة التعليمية) 17.00

- المجموعة السابعة:

صربيا - سويسرا (974) 21.00

الكاميرون - البرازيل (لوسيل) 21.00.


MISS 3