إيران: نُمارس ضبط النّفس في مواجهة أعمال الشّغب

15 : 58

أكّدت وزارةُ الخارجيّة الإيرانيّة أنّ إيران أظهرت "أقصى درجات ضبط النّفس في مواجهة أعمال الشّغب"، ردّاً على تنديد دول أوروبيّة بإعدام أوّل رجل مُنخرط في حركة الاحتجاج.


وتشهدُ إيران تظاهراتٍ اندلعت عقبَ وفاة الشّابة الكرديّة الإيرانيّة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً في 16 أيلول، بعد ثلاثة أيّامٍ على توقيفها على يد شرطة الأخلاق التي اتّهمتها بمخالفة قواعدِ اللباس الصارمة في البلاد التي تفرض خصوصاً على النّساء وضع الحجاب.


وأفادت السّلطات التي استنكرت أعمال الشغب بمقتلِ أكثر من 200 شخصٍ، واعتقلت آلاف الأشخاص،  بينهم 11 حُكم عليهم بالإعدام.


وللمرة الأولى الخميس نُفذ حكم بالإعدام شنقاً بحق رجل يبلغ 23 عاماً لمشاركته في الاحتجاجات ما أثار موجة غضب في الخارج.


وحذرت منظمات غير حكومية من عمليات إعدام أخرى قريباً.


وقالت الخارجية الإيرانيّة في بيان صدر في وقتٍ متأخّرٍ، الخميس: "مارست إيران أقصى درجات ضبط النفس".


أضافت: "على عكس العديد من الأنظمة الغربيّة التي تسيء حتّى إلى سمعة المحتجين السلميين وتقمعهم بعنف، فقد استخدمت أساليب مُتناسبة وقياسيّة ضدّ أعمال الشغب. هذا الامر ينطبق أيضاً على العملية القضائية".


وتابعت: "لكن الأمن العام خط أحمر"، منددةً بـ"هجماتٍ مسلحة" و"تخريب".


وأشارت إلى أنّ "الأنظمةَ الغربيّةَ وجدت فرصةً لتُوجّه الخطاب الى إيران بنفاق".


وقالت: "يجب على الغرب بدلاً من إظهار عدم نزاهته أن يتوقف عن استضافة ودعم وتشجيع الإرهابيين".


وتتهم طهران الولايات المتحدة وحلفاءَها الغربيّين بالتحريض على هذه الحركة الاحتجاجيّة غير المسبوقة، واصفةً المعارضين الإيرانيين الذين لجأوا إلى هذه الدول بأنهم إرهابيون.

MISS 3