إجتمع الحائزون على جوائز نوبل هذا العام، في العاصمة السويدية ستوكهولم، اليوم السبت، وذلك للمرة الأولى منذ بدء جائحة كوفيد-19 التي تسببت في تقليص المراسم في العامين الماضيين.
وحصلت مجموعتا حقوق الإنسان من روسيا وأوكرانيا، مجموعة ميموريال ومركز الحريات المدنية، رسمياً على جائزة نوبل للسلام لعام 2022، جنباً إلى جنب مع المدافع البيلاروسي المسجون أليس بيالياتسكي.
وتم تكريم الفائزين الجدد "لجهودهم المتميّزة لتوثيق جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان وإساءة استخدام السلطة" في بلدانهم.
وقالت لجنة نوبل النرويجية: "لقد عززوا لسنوات عديدة الحق في انتقاد السلطة وحماية الحقوق الأساسية للمواطنين".
وقالت اللجنة إن المجموعة الأوكرانية، مركز الحريات المدنية: "تشارك في جهود لتحديد وتوثيق جرائم الحرب الروسية ضد السكان المدنيين الأوكرانيين" منذ بدء الغزو في شباط.
وقالت رئيس مركز الحريات المدنية إن المجموعة "فخورة" بفوزها بالجائزة، ووصفتها بأنها "اعتراف بعمل العديد من نشطاء حقوق الإنسان في أوكرانيا وليس فقط في أوكرانيا".
وقالت أولكساندرا ماتفيتشوك، رئيسة المركز، على فايسبوك إنها "سعيدة" بتسلم المركز الجائزة "مع أصدقائنا وشركائنا".
كما دعت إلى إنشاء محكمة دولية لمحاكمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وقالت ماتفيتشوك أيضاً إنه يجب "استبعاد" روسيا من مجلس الأمن الدولي بسبب ما وصفته "بالانتهاكات المنهجية لميثاق الأمم المتحدة".
أما مجموعة ميموريال فتأسست في عام 1987، وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي، أصبحت إحدى أبرز مراقبي حقوق الإنسان في روسيا، وعملت على فضح الانتهاكات والفظائع في الحقبة الستالينية.
وتم إغلاق المجموعة من قبل المحاكم الروسية في العام الماضي، في ضربة كبيرة للحقوق المدنية في البلاد.
من جهته، وثق بيالياتسكي انتهاكات حقوق الإنسان في بيلاروسيا منذ الثمانينيات. وأسس منظمة فياسنا، أو الربيع، في عام 1996 بعد استفتاء عزز السلطات الاستبدادية للرئيس وحليف روسيا المقرب، لوكاشينكو.
واعتقل الناشط في عام 2020 وسط احتجاجات واسعة النطاق ضد نظام لوكاشينكو. وهو لا يزال محتجزا بدون محاكمة. وعلى الرغم من المصاعب الشخصية الهائلة، لم يتنازل بيالياتسكي عن شبر واحد في كفاحه من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية في بيلاروسيا، بحسب ما قالت لجنة جائزة نوبل.
وفي الحفل الرسمي في استوكهولم، تسلّم جائزة نوبل فى الفيزياء كلّ من آلان أسبكت وجون إف كلاوزر وأنطون زيلينجر.
كما تسلّمت الفرنسية آني إرنو جائزة نوبل للآداب.
أمّا جائزة نوبل في الاقتصاد فتسلّمها كلّ من الرئيس السابق للاحتياطي الفيدرالي الأميركي بن برنانكي مع الباحثين الأميركيين دوغلاس دايموند وفيليب ديبفيج.
وتسلّم جائزة نوبل للكيمياء كلّ من كارولين بيرتوزي، مورتن ميلدال، وك. باري شاربلس.
هذا وتسلّم جائزة نوبل للطب سفانتي بابو.
