بري استقبل هاونشتاين في عين التّينة

16 : 26

إستقبل رئيسُ مجلس النّوّاب نبيه برّي في مقرّ الرّئاسة الثانية في عين التينة، الممثلة المُقيمة لبرنامج الأمم المُتّحدة الانمائيّ في لبنان ميلاني هاونشتاين.


وفد من مجلس الأمناء لـ"تجمُّع العلماء المسلمين"

كما وعرض رئيسُ المجلس الأوضاعَ العامَّة وآخر المُستجدّات خلالَ استقباله وفداً من مجلس الأمناء لـ"تجمُّع العلماء المسلمين" برئاسة الشيخ غازي حنينة الذي قال بعد اللقاء: "تشرَّفنا بلقاء الرّئيس برّي وقد أطلَعَنا دولته على رأيه في الظّروف التي يمرُّ بها الوطن والأوضاع الاجتماعيَّة والاقتصاديَّة الصّعبة التي يمرُّ بها المواطن، ونقلنا إليه الهموم التي نسمعُها من المُواطنين في لقاءاتِنا معهم في المساجد والمناسبات العامَّة. هذه الهموم التي يدركها الرّئيس برّي جيّداً، وهو على اطّلاعٍ تفصيليّ عليها ويعمل على معالجتها ويعتبر أنَّ النقطة المركزيَّة لإنطلاق المعالجات هي بإنتخابِ رئيسٍ جديدٍ للبلاد والذي لن يحصل إلّا من خلال التوافق بين مختلف المكونات فإن لم يكن من خلال توافق غالبية تؤمن وصول رئيس، يستطيع بالتعاون مع الجميع البدء بمسيرة الإصلاح" .


أضاف الشَّيخ حنينة: "أكَّدنا أمام رئيس مجلس النّواب أنّ اللبنانيين المخلصين يُراهنون على حكمته ووطنيَّته في قيادة حوارٍ جاد يُؤدّي إلى انتخاب رئيس للجمهورية يكون قوياً وقادراً على مواجهة الازمة التي يمر بها الوطن. وقد أكد لنا أنّه يسعى لمثل هكذا حوار وسيبدأ فيه عند انضاج الظروف وهو يسعى لانتخاب رئيس الجمهوريّة اليوم قبل الغد".


أضاف: "أكدنا لدولة الرئيس، أنّنا ندعو في فترة الفراغ الدستوريّ في سدّة رئاسة الجمهوريّة لأن يقومَ الوزراء في حكومة تصريف الأعمال بواجباتهم في تأمين المستلزمات الضروريَّة لصمود المواطن أمام الأزمات التي يعاني منها الوطن، وأكّدنا أنّ اجتماعَ مجلس الوزراء يجب أن يُحصَرَ في القضايا الضرورية والتي لا يمكن حلُّها إلّا من خلال هذا الاجتماع حرصاً على الجمع بين حاجات النّاس الضروريّة وبين ضرورة الفصل بين السلطات".


ولفت حنينة الى ان "المواطن ينتظر من مجلس النواب ان يقوم بدوره كاملاً في إصدار القوانين التي تحمي المواطن وتؤمّن له العيشَ الكريم، والأهم في هذا المجال إقرار القانون الذي يسمحُ باستعادة المودعين لأموالهم من المصارف من دون نقيصة مع التأكيد على ضرورة الاسراع في اصدار هذا القانون".


حجازي

وبعد الظّهر، استقبل الرّئيس برّي الأمينَ القطريّ لحزب البعث العربيّ الاشتراكيّ في لبنان علي حجازي، حيثُ تمّ البحث في المستجدات السياسيّة.


وقال حجازي، بعد اللقاء :" تشرَّفنا اليوم بلقاء الرئيس برّي، وأكَّدنا ضرورةَ التَّجاوب مع دعوة الحوار التي أطلقها لأن أي وقوفٍ ضدّ الحوار هو وقوفٌ ضدّ المصلحة الوطنيّة، سيّما أنّ البلد يمرُّ في أزماتٍ سياسيَّةٍ واقتصاديَّةٍ وماليَّةٍ، مستغربين أن يكون هناك من لديه في هذه المرحلة الحسَّاسة بتاريخِ هذا البلد قُدرة على الوُقوف ضدَّ مبدأ الحوار الذي لن يفرضَ فيه رأي على أي طرف من الأطراف، إنّما محاولة حقيقيَّة لفتح قنوات الاتّصال بين القوى السياسيَّة اللبنانيَّة. هذا الحوار الذي يفترض أن ينتجَ عنه الوصول لانتخاب رئيسٍ للجمهوريَّة لأن التسليم أيضاً بمنطق الفراغ، هو تسليم استمرار الازمة وتعميقها وهذا لا نعتقدُ أنّه يخدمُ أي مصلحة لأي فريق من الافرقاء اللبنانيين".


أضاف: "الدَّعوة الى انتخاب رئيس الجمهوريَّة تهدف أيضاً إلى دعوة لانتظام مستوى المؤسَّسات وتُجنّبنا الكثير من النقاشات السياسيَّة الحادَّة، سيَّما مع هذا التوتُّر في الخطاب الطائفيّ وتضخيم بعض الأحداث وتحويلها إلى قضايا وطنيّة، علماً أنّها قضايا عابرة".


أضاف: "لذلك تجنُّباً للكثير من النقاشات التي لا يفترض أن تكون محطَّ اهتمامٍ وتقاذف الاتهامات ومحاولات إقصاء وإلغاء، الحلّ هو بالحوار الذي ينتج عنه انتخاب رئيسٍ للجمهوريَّة، واعتقد ذلك فيه مصلحة للجميع، ولا يجوز دائماً الرهان على الخارج، إذ لا بدّ أن يكون للداخل دورٌ حقيقيّ في الوصول إلى انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة يشرع فوراً بإعادة الانتظام بعمل المؤسّسات. ونحن نعيدُ التّأكيد على ضرورة تشكيل حكومةٍ تصحيحيّةٍ ما بعد انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة لأنّه ليس سليماً أن تبقى مهام الحكومات اللبنانيَّة معالجة الأمراض المستعصية بالمسكنات".


MISS 3