الخضروات والفاكهة النيئة أطعمة لذيذة وغنية بالفيتامينات. عرّفي طفلك إلى نكهاتها المميزة وأضيفيها الى حصص طفلك الغذائية لما لها من منافع كثيرة. إليك بعض النصائح.
فضلاً عن غناها بالماء والألياف، تحتوي الخضروات والفاكهة النيئة على مقدار كبير من الفيتامينات والأملاح المعدنية. يوضح خبراء التغذية: "عند استهلاكها نيئة، تبقى موادها المغذية على حالها لأنها لا تضيع خلال عملية الطهو". وكي تعزّزي هذه الفوائد، اختاري الخضروات التي يبيعها المزارعون المحليون في موسمها والمزروعة بأسلوب عضوي لأن المنتجات التي تُنقل مسافة بعيدة تخسر جزءاً من فوائدها الغذائية ونكهتها المتميزة. أما إذا لم تتوافر لديك منتجات موسمية، فاختاري أنواعاً مجلدة، لا سيما أن الحرارة المتدنية عند التثليج تحافظ على فوائدها كاملةً. تنمو في هذا الموسم الطماطم، والخيار، والجزر، والفجل، والفليفلة. لذلك استفيدي منها قدر المستطاع. وينطبق الأمر عينه على الفاكهة الحمراء، والمشمش، والشمام، والدراق. إذاً، الوقت اليوم مناسب لتعرّفي ولدك إلى نكهاتها الغنية.بدءاً من الشهر 12 يجب إدخال الخضروات والفاكهة النيئة تدريجياً إلى غذاء الطفل لأن الخضروات عموماً (لا النيئة وحدها) تبدّل مجموعة البكتيريا في الأمعاء، وتؤدي إلى اضطرابات هضمية. انطلاقاً من الشهر 12 إلى 18، تستطيعين أن تبدئي بتعريف ولدك إلى نكهات الخضروات النيئة. وفي سن الثانية، يمكنه أن يستهلك ملعقة كبيرة إلى ملعقتين كبيرتين من الخضروات والفاكهة النيئة يومياً. انزعي بذور الطماطم، والخيار، والفراولة، ولا تنسي أن تقشري سائر الفاكهة والخضروات. قدمي لولدك اللب مقطعاً إلى مكعبات صغيرة تتناسب مع قدرته على المضغ. لكن خبراء التغذية ينبهون في هذا الإطار إلى ضرورة تفادي الفليفلة والفجل في البداية لأن عملية هضمهما أكثر صعوبة.
أزهار وعيدان وقطع
نحو السنة الثانية، يعاني بعض الأولاد الخوف من المأكولات الجديدة. لذلك لا تُعتبر الخضروات والفاكهة النيئة، التي تكون باردة وأحياناً حامضة المذاق بعض الشيء، الخيار الأمثل. لذلك ينصح خبراء التغذية: "من الضروري أن تقدمي لولدك المنتج كاملاً أولاً (مثل جزرة)، ثم الابتكار في طريقة تقديمه في الطبق. حوليه إلى أزهار، أو عيدان، أو قطع كبيرة...". وكي يتمكن الصغار من تخطي خوفهم من الأطعمة الجديدة هذه، ينصح الخبراء أيضاً الأم بأن تسمح لولدها بالإمساك بحبات الفاكهة والخضروات وتقليبها كما يحلو له من دون قيود. كذلك على الأم أن تعدّل تركيبة الخضروات والفاكهة النيئة في أطباقها قدر المستطاع، فتقدمها مثلاً مبروشة، أو في السلطة، أو كعيدان. ويلزم أن تتبدل أيضاً التركيبة مع نمو الطفل. وهكذا ينجح في تناول طعامه وحده بسهولة أكبر.
كيف تطيّبينها؟
- بزيت الكولزا، أو الزيتون، أو الجوز بغية تنويع محتواها من الأحماض الدهنية الضرورية.- بصلصة الزيت والخل البلسمي، أو الزيت وعصير الليمون الحامض.
- بصلصة اللبن الطبيعي: يكفي أن تخلطيه مع بضعة أنواع من الأعشاب ورشة ملح. تشكّل صلصة مثالية لتغميس قطع الجزر والخيار.
نصيحة أُم
دنيا، أم لفتاة في الثانية من عمرها: «اعتدتُ في البداية برش الجزر النيء وتوزيعه فوق المعكرونة أو الخلطات المطحونة التي أعدها لابنتي. وكنت أضيف إلى اللبن قطعاً من الفاكهة. وهكذا اعتادت صغيرتي الخضروات والفاكهة النيئة بسرعة».
