تجربة أخيرة لـ"سبايس إكس" قبل رحلتها المأهولة إلى الفضاء

14 : 14

أجرت "سبايس إكس"، محاكاة لعملية قذف روّاد فضاء من صاروخ فضائي بعد دقائق من إطلاقه، على أن يكون هذا الاختبار الرئيسي الأخير قبل إرسال طاقم من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إلى محطة الفضاء الدولية بعد شهرين.

وتحضيراً للتجربة، قامت الشركة التي يملكها إلون ماسك والمرتبطة بعقد مع الناسا، بتثبيت المركبة الجديدة "كرو دراغون" على رأس صاروخ "فالكون 9" والمبرمج كما لو أنه سيطلق المركبة الفضائية في المدار.

بعد دقيقة واحدة و24 ثانية من الإقلاع، وعلى ارتفاع حوالى 19 كيلومتراً فوق المحيط الأطلسي، سيحاكي الصاروخ حصول خلل وسيتمّ تشغيل جهاز القذف بحيث تشغّل الكبسولة دافعاتها القوية "سوبرداركو" للانفصال عن الصاروخ والابتعاد عنه في أسرع وقت ممكن.

بعدها، تتابع "كرو دراغون" مسارها بمفردها حتى تصل إلى ارتفاع 40 كيلومتراً، قبل أن تسقط بشكل طبيعي في المحيط الأطلسي، في حين يتفكّك الصاروخ في الفضاء تحت تأثير الانفصال المفاجئ. وفي هذا السياق، حذّر بنجي ريد من"سبايس إكس" من "إمكانية انفجار الصاروخ وتحوله إلى كتلة نار".

لاحقاً وخلال هبوط المركبة الفضائية، تفتح مظلاتها الأربع بهدف إبطاء سرعة الهبوط في المحيط الأطلسي حيث ستكون فرق الإنقاذ بالانتظار.

ويعدّ نجاح هذا الاختبار ضرورياً لكل من "سبايس إكس" والناسا التي تحتاج بسرعة إلى تأمين مركبة للتمكّن من إرسال روّادها إلى محطة الفضاء الدولية بدءاً من هذا العام، خصوصاً بعدما أصبحت الولايات المتحدة محكومة بإرسال روّادها بواسطة صواريخ "سويوز" الروسية إثر سحب المكوكات الفضائية الأميركية من الخدمة في العام 2011. 

MISS 3