بالصّور: وزير الدّفاع زار مقرّ قيادة الوحدة الايرلنديّة مُعزّياً

17 : 11

زار وزيرُ الدّفاع الوطنيّ في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم، مقرَّ الوحدة الايرلنديَّة في بلدة الطيري - قضاء بنت جبيل، لتقديم واجب العزاء إلى قيادة "اليونيفيل" والوحدة الإيرلنديَّة، بالجندي شون رووني، مُتمنّياً الشّفاء العاجل للجنود الثلاثة الذين أُصيبوا أيضاً في حادثة العاقبية.


وعند الوصول، كان في استقبالِه والوفد المرافق، القائد العام لليونيفيل، الجنرال ارولدو لازارو وقائد وضباط الكتيبة الإيرلنديّة، في حضور سفيرة ايرلندا في لبنان لونا اوبراين.


وقام الوزير سليم بوضع إكليلٍ من الزّهر على النصب التذكاريّ لشهداء الكتيبة الإيرلنديّة. ثمّ دوَّن كلمةً في سجل التعازي.


بعدها، عُقِدَ اجتماعٌ، تناول حادثة العاقبية وملابساتها. وكان تأكيد على أهميّة أن يتوصَّل التَّحقيقُ إلى تحديد الجناة، لينالوا العقاب الذي يستحقّونه.


وشدّد لازارو على "ألّا علاقة عداء بين السُّكّان المحليّين وعناصر اليونيفيل، وبالتّالي ليس هناكَ ما يُمكِنُ أن يتسبَّبَ باعتراض السُّكان لآليات اليونيفيل والإعتداء عليها".


وأكّد لازارو "وجوب انتظار نتيجة التَّحقيقات قبل الخروج بأي استنتاجات".


وبعد الإجتماع قال وزير الدّفاع: "أتينا اليوم لنعبّر عن حُزنِنا العميق وأسفنا للحادثة الأليمة التي حصلت مع عناصر الوحدة الإيرلنديّة ولنُحيّيَ التّضحيات التي قدّمتها ولا تزالُ اليونيفيل عموماً، والوحدة الايرلنديّة خصوصاً، والتي سقطَ لها من الضباط والجنود 48 شهيداً منذُ مُشاركتِها في القوَّة الدوليَّة العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" العام 1978، حين شاركت أوَّل كتيبة ضمنَ قوَّات الطوارئ الدوليَّة لحفظ السَّلام في الجنوب".


أَضاف: "نُثني مجدّداً على ما تقومُ به القوّة الدوليّة منذُ انتدابها لمهمة حفظ السلام بالتنسيق مع الجيش ، ونؤكد أهمّيّة استمرار هذا التّنسيق للمحافظة على الهدوء والاستقرار في المنطقة. لبنان كان ولا يزال في موقع الدّفاع عن حقوقه وسيادته وهو ملتزم تطبيق القرار 1701 بكلّ مندرجاته".

وختم الوزير سليم: "رسالتُنا اليوم ومن هنا، هي الآتية: من غير المسموح أن تعكّر هذه الحادثة صفوَ العلاقة التاريخيّة بين جنود اليونيفيل وأهالي القرى والبلدات الجنوبيّة، فهي علاقة قائمة على الصداقة والإحترام المتبادل منذ عقود".


وقال: "إنَّ التَّحقيقات متواصلة، لمعرفة الجناة حتَّى ينالوا العقاب الذي يستحقونه".


زيارة الجندي المصاب

ومن الطيري، توجّه وزيرُ الدفاع والسّفيرة الايرلنديّة إلى مستشفى حمود في صيدا، لعيادة الجندي المصاب، واستمع الوزير سليم من المسؤولين في المستشفى إلى وضع الجنديّ الذي لا يزال في العناية.


وتحدّث الوزيرُ سليم إلى الإعلاميّين، لافتاً إلى أنّ "الزّيارة إلى المستشفى هي لتفقد الجندي الايرلندي. وقد طمأننا الجسم الطبي وإدارة المستشفى عليه، وهو يُعاني من إصابةٍ دقيقةٍ جدّاً ولكنه يتعافى ووضعه اليوم افضل".


وقال: "كما اطمأنَنَّا أثناء زيارتنا إلى مقرّ الكتيبة الإيرلنديّة على الجريحَيْن الآخرَيْن اللَّذَين خرجا من المستشفى وتعافيا نسبياً، ولكنّهما لا يزالان بحاجةٍ لمتابعة طبيّة".


أضاف الوزير سليم: "العلاقة القائمة بين "اليونيفيل" و"الجيش" هي علاقة تعاون. وقوّة "اليونيفيل" تقومُ بدورٍ مهمّ جدّاً لحفظ الاستقرار والهدوء في جنوب لبنان".


وأكد وزير الدفاع "أن العلاقة بين "اليونيفيل" والمواطنين من أهالي البلدات والقرى هي علاقةٌ تمتدّ لعقودٍ وتتّسمُ بالثّقة والصداقة والمحبّة والتعاون، وليس هناك أي مشاعر سلبيّة بين المواطنين وقوة "اليونيفيل". وسيستمرُّ وسيكونُ أقوى، لأنّ المواطن يعرف أنّ وجودَ هذه القوَّة الدوليَّة في جنوب لبنان، هو للخير، ويصبُّ في مصلحة الجنوب والبلد".


وشدَّد الوزيرُ سليم على أنّ "الاستقرارَ في الجنوب ينعكسُ من دون شكّ على الاستقرار في كل لبنان. وبالنسبة إلى الحادثة، فإنّ التحقيقات متواصلةٌ، والأجهزة المعنيّة تقومُ بدورها، وإن شاء الله في نهاية التحقيقات يتمّ التوصل إلى تحديد المسؤوليّات التي على ضوئها ينال الجناة حسابهم".

MISS 3