أفغانيات يتظاهرن دفاعاً عن حقوقهنّ

"مجموعة السبع": معاملة "طالبان" للنساء "جريمة ضد الإنسانية"

02 : 00

المتظاهرات هتفن: سنقاتل حتى النهاية (أ ف ب)

بعد إغلاق أبواب الجامعات أمامهنّ، تجمّع عشرات النساء الأفغانيات أمس في كابول لفترة قصيرة في تحدّ لنظام طالبان التي حظرت عليهن ارتياد الجامعات، بحسب ما أفادت إحدى الناشطات وكشفت أن البعض منهن تعرضن للتوقيف.

وفي تسجيلات فيديو تلقّت «وكالة الصحافة الفرنسية» نسخة منها، تظهر النساء وهنّ يرددن في أحد أحياء كابول «الحقوق للجميع أو ليست لأحد». وطالبت نحو 20 شابة أفغانية، بالحقّ في التعلّم وهنّ يرفعن الأيادي.

ورفعت المتظاهرات شعار «نساء، حياة، تضامن». وحملنَ لافتات كُتب عليها «سوف نقاتل من أجل حقوقنا حتى النهاية، ولن نستسلم»، و»أميركا والغرب خانا النساء الأفغانيات»، و»الحالة المروّعة للمرأة الأفغانية وصمة عار على ضمير العالم».

وأفادت الوكالة أن «البعض منهنّ تعرضنّ للتوقيف على يد شرطيات قمنا باقتيادهن».

وأردفت أنه «تم إطلاق سراح إمرأتين لكن كثيرات منهنّ ما زلن قيد الإحتجاز».

وكانت هذه التظاهرة مقرّرة في بادئ الأمر أمام حرم جامعة كابول الأكبر والأعرق في البلد، لكن نُقل موقعها بسبب الإنتشار الكثيف لقوى الأمن المسلّحة في محيط الجامعة.

وقالت إحدى الطالبات التي كانت تدرس الصحافة في جامعة «هرات»، إنّ «الفتيات الأفغانيات هن شعب ميت ويبكينَ دماً»، مشيرة إلى أنّهم «يستخدمون كلّ قواهم ضدّنا. وأخشى أن يعلنوا عمّا قريب أنه لا يحقّ للنساء التنفّس».

أما دولياً، فاعتبر وزراء خارجية دول «مجموعة السبع» أمس، أنّ «معاملة طالبان للنساء والفتيات في أفغانستان يمكن أن تعد «جريمة ضد الإنسانية»، وطالبوا بإلغاء الحظر المفروض على التحاق النساء بالجامعات. وأشاروا في بيان إلى أنه «قد يرقى اضطهاد النوع الإجتماعي إلى جريمة ضدّ الإنسانية بموجب نظام روما الأساسي، والذي تعدّ أفغانستان دولة طرفاً فيه».

وأضافوا أنّ «سياسات طالبان المصمّمة لإقصاء النساء من الحياة العامة ستكون لها عواقب على كيفية تعامل بلادنا مع الحركة». وكان وزير التعليم العالي ندا محمد نديم قد أمر كلّ الجامعات الحكومية والخاصة في البلد بوقف تعليم الإناث حتى إشعار آخر، وشكّل القرار صدمة في البلد.

واحتجّ طلاب في جامعة «ننكرهار» في شرق البلاد الأربعاء، وخرج طلاب الطب الذكور من الإمتحانات إحتجاجاً على استبعاد زميلاتهم.


MISS 3