كن خليلَ الشتاءِ كالنارنجِ
إن دعا الحُبُّ باشتياقٍ وغنجِ
فديةُ الشوقِ أن تجيءَ حماها
فتزورَ الجمالَ زورة حجِ
أيها البردُ يا شفيعَ هواها
دغدغِ القلبَ كي يحنَّ لوهجِ
واملأ الأرضَ بالوصال رجاءً
وقليلٌ على المحبِّ الترجِّي
وحدها الآن والثلوجُ تغطِّي
ربوتَيها على نضارةِ مرجِ
هذَّبتها الأوجاعُ حتى استكانت
مثلما البدرُ في مشارفِ برجِ
هكذا الحُبُّ لا يغادرُ حزناً
هكذا الحُبُّ إذ يميتُ وينجِي
والحبيبُ الحبيبُ يمعنُ هجراً
والشتاءُ الشتاءُ موعدُ نضجِي
