مجلس النواب الأميركي يستأنف اليوم جلسات اختيار رئيس له غداة محاولات فاشلة

15 : 20

سيسعى النواب الجمهوريون الأميركيون، اليوم الأربعاء، الى تجاوز أزمة مع أعضاء من اليمين المتشدد للحزب تتعلق بانتخاب رئيس جديد لمجلس النواب، وذلك بعد يوم على فوضى شهدها المجلس من جراء عرقلتهم مساعي كيفن مكارثي الأوفر حظاً للفوز بالمنصب.



وكانت تكفي عضو الكونغرس عن كاليفورنيا غالبية بسيطة لاختياره رئيس أعلى هيئة تشريعية في واشنطن، ليصبح ثالث أهم شخصية في المشهد السياسي الأميركي بعد الرئيس ونائبه.






لكن للمرة الأولى منذ قرن فشل الجمهوريون في انتخاب رئيس لمجلس النواب في جولات الاقتراع الثلاث التي نقلتها شبكات تلفزيونية في أنحاء الولايات المتحدة.



وبدلاً من الاحتفال بسيطرته الجديدة على المجلس، يواجه الحزب معركة لانتخاب رئيس للمجلس يمكن أن تعمّق الانقسامات الداخلية، وتضع مستقبل مكارثي السياسي على المحك.



وكان الجمهوري البالغ 57 عاماً بحاجة لـ 218 صوتاً في مجلس النواب الذي قلب الغالبية لصالحه (222-212) في انتخابات منتصف الولاية العام الماضي.


غير أنه فشل في إقناع متمردي الحزب، ومن بينهم شخصيات بارزة حليفة للرئيس السابق دونالد ترامب، وصُدم بتصويت 19 من نواب حزبه رفضاً له في أوّل جولتين، وارتفاع عددهم إلى 20 في الجولة الثالثة.


وكان أداؤه ضعيفاً إلى حد خسارته أمام زعيم الأقلية الديموقراطية حكيم جيفريز في افتتاح الجولات الثلاث، علما بأن هناك شكوك قليلة في تولي جمهوري رئاسة المجلس في نهاية المطاف.


ولطالما رغب مكارثي في هذا الدور، فقد انسحب من السباق في 2015 على وقع سلسلة من الأخطاء وتمرد في الجناح اليميني للحزب.

واتفق المشرعون على إرجاء الجلسة إلى الأربعاء وسط زخم متزايد بين الجمهوريين لتجميع صفوفهم ليلا واستعادة قوتهم ووضع استراتيجية لتحويل هزيمة كارثية إلى نصر غير مرجّح يحفظ ماء الوجه.

ويمكن لانتخاب رئيس لمجلس النواب أن يحتاج لأكثر من جولة اقتراع وأن يستغرق بضع ساعات أو حتى أسابيع: فقبل قرن، في 1923 اختار النواب رئيساً للمجلس بعد أكثر من جولة اقتراع، وفي العام 1855، لم ينتخب النواب رئيساً للمجلس إلا بعد شهرين و133 دورة اقتراع.

ويتوقع أن يعقد المجلس جولات اقتراع اخرى اعتباراً من منتصف يوم الاربعاء (17,00 ت غ) إلى أن يحصل أحد المرشحين على الغالبية. ولن يكون مستغرباً أن يتقدم مرشح جديد لم يكن ضمن العملية للمنافسة. 

MISS 3