الحمل ليس مرضاً ولا يمكن أن توقف المرأة الحامل حياتها طوال تسعة أشهر! مع ذلك لا بد من اتخاذ بعض التدابير الوقائية لحماية الطفل المستقبلي. لا داعي للقلق أو الإحباط لأنها مرحلة عابرة!
أقلعي عن التدخين
التبغ مسؤول عن 35% من حالات الحمل خارج الرحم كونه يزيد خطر الإجهاض اللاإرادي في بداية الحمل بثلاثة أضعاف، أو يزيد احتمال الولادة المبكرة. أما الجنين، فيتلقى الأوكسجين عبر دم الأم الذي يصبح غنياً بأول أكسيد الكربون إذا كانت المرأة تدخّن ويصل بكميات صغيرة تحت تأثير النيكوتين. إنه وضع شائب لأنه قد يؤدي إلى تأخر نمو الجنين داخل الرحم وتراجع وزنه وانحسار قطر جمجمته عند ولادته. في ما يخص الأدوية، لا تفكري بأخذها حتى لو كانت خفيفة.
انسي الرياضات العنيفة
يجب أن تؤجّلي الرياضات التي تكثر فيها حوادث السقوط كالقفز بالمظلة والتزلج والفنون القتالية وركوب الخيل والدراجة الهوائية... ربما تسبب هذه النشاطات مخاطر صادمة للأم المستقبلية وتنعكس سلباً على الجنين. من الأفضل أن تختاري نشاطات كالسباحة والمشي والتمارين البدنية السلسة واليوغا...
تجنبي التطبيب الذاتي
لا يمكن أن تأخذ المرأة الحامل بعض الأدوية كتلك المصنوعة من الأيسوتريتينوين والمستعملة في أدوية الجلد مثلاً. لا يوصى بعدد منها في بداية الحمل أو في نهايته بينما تبرز الحاجة إلى توخي الحذر عند أخذ أدوية أخرى. مثلاً، ربما يؤدي الأسبرين إلى نزف في بداية الحمل. في مطلق الأحوال، من الأفضل دوماً أن تقرئي معلومات الدواء وتمتنعي عن أخذه إذا كان لا يناسب وضعك ثم استشيري الطبيب أو الصيدلي. ينطبق المبدأ نفسه على الأدوية المصنوعة من نباتات وعلى الزيوت الأساسية.
امتنعي عن تناول اللحوم والأسماك والأجبان النيئة
في هذه الفترة، يجب أن تمتنعي عن أكل السوشي والقشريات والسلمون المدخّن واللحوم النيئة... يجب أن تكون المنتجات الحيوانية مطبوخة. تجنبي أيضاً اللحوم المبردة والأجبان الطرية (مثل الكممبير) والحليب النيء وحتى الأجبان الصناعية المبروشة. كذلك ابتعدي عن الوصفات المصنوعة من بيض نيء كالمايونيز ورغوة الشوكولاتة. يمكن أن تحمل هذه المأكولات كلها جرثومة الليستـيريا التي تقاوم البرد وتتطــور على حرارة 4 درجـات مئوية (أي حرارة الثلاجة). داء الليستريات ليس خطيراً في الحالات العادية لكنه يتحوّل إلى عدوى حادة أثناء الحمل. يمكن أن تحتكّ اللحوم المدخنة أو المنقوعة بأي نوع من الطفيليات وتسبّب مرض التوكسوبلازما. امتنعي عن هذه المأكولات بكل بساطة إذا لم تتلقي لقاحاً ضد تلك الأمراض.
تناولي الخضراوات النيئة بحذر
إذا لم تكوني محصّنة ضد التوكسوبلازما وتريدين تجنب داء الليستريات، احرصي على غسل الخضراوات النيئة والفاكهة والأعشاب العطرية بعناية شديدة ولا تستهلكيها إذا كنت غير متأكدة من نظافتها. أو تناوليها بكل بساطة بعد طبخها في ماء مغلي لأن جراثيم الليستريا تموت على حرارة 100 درجة مئوية.
استمتعي بأشعة الشمس
لكن باعتداللا شك في أن الشمس ضرورية للحصول على الفيتامين D، لكن يجب ألا تبالغي في التعرض لأشعتها منعاً لظهور قناع الحمل. بين فصلَي الربيع والخريف، حاولي أن تمشي في الظل غالباً ولا تنسي أهمية أن تحمي رأسك عبر اعتمار قبعة وادهني دوماً واقياً شمسياً يتجاوز فيه عامل الحماية عتبة الخمسين.
