تقارب تحت مظلّة "التعاون الخليجي"

العاهل السعودي يدعو أمير قطر إلى "قمة الرياض"

00 : 00

يبدو أن مؤشرات الحلحلة على خط الخلاف داخل "مجلس التعاون الخليجي" بدأت تتجلى أكثر فأكثر وسط تراجع حدّة التوتر السياسي بين الرياض والدوحة، خصوصاً بعد مشاركة السعوديّة والإمارات والبحرين في كأس الخليج العربي لكرة القدم "خليجي 24"، التي تستضيفها قطر، ليُتوّج المشهد بالأمس عبر الدعوة التي وجّهها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى قمّة "مجلس التعاون الخليجي"، التي تُعقد في 10 كانون الأوّل في الرياض، وفق ما أفادت وكالة الأنباء القطريّة الرسميّة أمس.

ومنذ تفجّر الأزمة الخليجيّة، تلقى أمير قطر دعوات إلى قمم "مجلس التعاون الخليجي"، لكنّه امتنع عن المشاركة شخصيّاً واكتفى بإيفاد ممثلين عنه.

وفي هذا الصدد، أعرب المحلّل الإقليمي والبروفسور في جامعة "كينغز كولدج" في لندن أندرياس كريغ، عن اعتقاده بأنّ الرياض كانت قد دفعت في اتّجاه استضافة القمّة بدلاً من الإمارات، لتعزيز احتمالات مشاركة أمير قطر شخصيّاً. وكشف كريغ أنّ "المحادثات التي جرت في الأسبوعَيْن الأخيرَيْن، ولا سيّما تلك التي جرت مع وزير الخارجيّة القطري، تمحورت حول رفع السعوديّة للحصار".

وأجرى وزير الخارجيّة القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الشهر الماضي، محادثات مع مسؤولين في السعوديّة، وفق ما أفاد مصدر ديبلوماسي عربي. وقطعت السعوديّة والإمارات والبحرين، إضافةً إلى مصر، علاقاتها الديبلوماسيّة مع قطر العام 2017، بتهمة دعم الدوحة للحركات الإسلاميّة المتطرّفة وسعيها إلى التقرّب من إيران.


MISS 3